انطلاق المؤتمر العلمي الدولي الرابع في الهندسة المعمارية والمدنية في جامعة جيهان – أربيل
برعاية معالي وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور ارام محمد قادر وبحضور عدد كبير من الباحثين من داخل وخارج العراق جامعة جيهان – اربيل و بالتعاون مع جامعة الفرات الاوسط التقنية تعلن أنطلاق اعمال (المؤتمر العلمي الدولي الرابع في الهندسة المعمارية والمدنية).
افتتح المؤتمر العلمي الدولي الرابع في الهندسة المعمارية والمدنية يوم الأربعاء الموافق (21/12/2022) بحضور ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي لإقليم كوردستان وعدد كبير من الأكاديميين والباحثين والخبراء وأساتذة الجامعات ، بـلحظة وقوف تكريما لارواح الشهداء ،ثم ألقى الأستاذ الدكتور أمجد صابر الدلوي رئيس جامعة جيهان – أربيل كلمة رحب من خلالها بممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان ، والأستاذ الدكتور مظفر صادق الزهيري ، رئيس جامعة الفرات الاوسط التقنية وبالضيوف الكرام والباحثين والتدريسين من مختلف الجامعات. واكد في كلمته بأن جامعة جيهان – أربيل تمتلك شبكة واسعة من العلاقات العلمية مع الجامعات المحلية والعراقية والإقليمية والجامعات المتقدمة حول العالم لذلك فأن الجامعة تقوم بعقد عدة مؤتمرات دولية مشتركة سنويا على مستوى مختلف التخصصات ، أوضح أن المؤتمر المشترك بين جامعة جيهان – أربيل وجامعة الفرات الأوسط التقنية في مجال الهندسة المعمارية والمدنية ، هو نتاج اتفاقية بين الطرفين عقدت في وقت سابق بتاريخ 10/3/2022 مع (الأستاذ الدكتور مظفر صادق الزهيري) رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية ، وتضمنت الاتفاقية عدة بنود منها تبادل الكوادر العلمية والمشاركة في ورش عمل وعقد ندوات ومؤتمرات وبحوث مشتركة بين الكادر العلمي للجامعتين.
وفي جانب آخر من خطابه ، أشار السيد رئيس جامعة جيهان – أربيل إلى الجوانب المهمة للمؤتمر وقال: إن اهمية هذا المؤتمر الذي يعقد في رحاب جامعة جيهان – اربيل تنبع من الامور الاتية:
أولاً ، سيناقش هذا المؤتمر آخر التطورات في مجال الهندسة المدنية والعمارة وخاصة في مجال البيئة والإدارة والموارد المائية والطرق والهياكل ومواد البناء..
ثانيًا ، يتزامن هذا المؤتمر مع بداية عملية التنمية وإحياء العمارة والحضارة في إقليم كوردستان والعراق ، وهو مايساهم حتما في اعادة بناء البنية التحتية للدولة .
ثالثًا ، يتطرق المؤتمر لطرح القضايا والمشاكل الهندسية المعاصرة والحلول المقترحة لها والية تطبيق هذه الحلول على ارض الواقع .
رابعًا ، علميا تنعكس أهمية هذا الحدث العلمي في الشراكة بين الجامعتين التي تمتلك كل منهما امكانيات علمية وبحثية عالية المستوى وعليه فان التبادلات العلمية فيما بينها يعد ضرورة لتفعيل العلاقات المستقبلية للجامعتين.
وفي جزء اخر من حديثه اشار الاستاذ الدكتور امجد صابر الدلوي الى ان اللجنة التحضيرية للمؤتمر تسلمت (37) ورقة بحثية من باحثون وخبراء في مجال (10) تخصصات هندسية علمية و تم رفض (8) أوراق بحثية لعدم استيفاءها المعايير المعتمدة من قبل اللجنة العلمية للمؤتمر في حين تمت الموافقة على (29) ورقة بحثية منها (8) أوراق خارج العراق قدمت من جامعات (ألمانيا ، روسيا ، تركيا ، ماليزيا ، سان مارينو) ، بينما قدمت (21) ورقة من محافظات كوردستان والعراق ويشارك في المؤتمر خمسة متحدثين رئيسيين ، ثلاثة منهم من البرازيل وتركيا والإمارات العربية المتحدة ، واثنان آخران من إقليم كوردستان والعراق.
وفي نهاية حديثه أكد السيد رئيس جامعة جيهان – أربيل على خطط جامعة جيهان – أربيل المستقبلية والهادفة الى بذل قصارى الجهود لخدمة مجالات المجتمع المختلفة.
وفي جانب آخر من المؤتمر ، ألقى الأستاذ الدكتور مظفر صادق الزهيري ، رئيس جامعة الفرات الأوسط التقنية ، رسالة أبرز فيها أهمية وكيفية عقد هذا المؤتمر المشترك من أجل إيلاء المزيد من الاهتمام للعلوم الهندسية والمشاركة في بناء البنى التحتية في المجتمع.
ثم القى الدكتور امانج سعيد مستشار وزارة التعليم العالي والبحث العلمي نيابة عن الدكتور ارام محمد قادر وزير التعليم العالي والبحث العلمي كلمة استهل فيها حديثه بشكر منظمي المؤتمر الذين استطاعوا استضافة هذا الحدث العلمي لمناقشة عدد من القضايا المتعلقة بالهندسة المعمارية والهندسة المدنية والبيئة والموارد المائية وكذلك وكذلك وجه تقديره و للباحثين المشاركين بأبحاثهم العلمية من داخل وخارج العراق .
وفيما يخص اهمية المؤتمر اشار السيد ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي قائلا: “ان اهمية مواضيع المؤتمر تتمثل بالقضايا الحالية المتعلقة بحاضر ومستقبل العراق وإقليم كوردستان ، وخاصة البحث العلمي في مجال الهندسة المعمارية والهندسة المدنية والبيئة والموارد المائية والبنية التحتية للطرق في بلدنا ونحن كمجتمع أكاديمي كردستاني ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي في اقليم كوردستان نعتبر أنفسنا مسؤولين عن مواجهة التحديات التي تواجه مجتمعنا في القرن الحادي والعشرين.” واكد “إن وزارة التعليم العالي والبحث العلمي تولي الاهتمام الكامل للبحث العلمي والتطوير وفي هذا الاطار اعلن عن بشرى سارة للباحثين أنه في بداية العام المقبل سيعلن مجلس إقليم كوردستان للبحث العلمي برئاسة وزير التعليم العالي والبحث العلمي عن منح بحثية للعام (2023). ستخصص هذه المنحة للبحث الذي من شأنه أن يساعد في حل التحديات التي تواجهها القطاعات المختلفة في القطاعين العام والخاص ، اذ انه من المهم أن يكون بحثنا مرتبطًا بالقضايا المهمة في كوردستان والعالم “.
وخصص الدكتور أمانج سعيد جانبًا آخر من حديثه للعلاقة بين البيئة والعمارة والهوية الوطنية، وفي هذا الاطار قال “يمكن أن يكون هذا المؤتمر بداية جيدة للتعاون في مجال الهندسة المدنية والعمارة والبيئة ، لأن الهندسة تلعب دورًا مهمًا في مجال البيئة وتنمية البنى التحية. نحن نتطلع إلى الباحثين المحليين العراقيين للتنسيق مع الباحثين الدوليين وإخبارنا بالالتزامات التي تجعلنا اصدقاء للبيئة ونحافظ على سلامتها بصفتنا جزءًا من المجتمع الدولي ، ونكون على دراية بالتغييرات التي ستخدم بيئة بلدنا”. وفيما يتعلق بالتصميم ، قال السيد مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي: “من المهم مراعاة الهوية الثقافية والوطنية والقومية لأمتنا ، والاعتماد على المواد المحلية لاعادة تأهيل البنية التحتية ، لذلك نحن بحاجة الى تطوير هذا الاختصاص وتفعيل البحث العلمي في هذا الجانب” .
وفي ختام حديثه اكد بأن نتائج ومقترحات هذا المؤتمر لتحديد المبادئ التوجيهية للعلوم الهندسية ، فضلا عن وجود خطة استراتيجية لإدارة الموارد المائية في كوردستان ، وهي إحدى قضايا التي تستحق الثناء والتي من المتوقع ان تكون في السنوات العشر القادمة واحدة من أكثر القضايا الاكثر اهمية في العالم . وتمنى للمشاركين دوام التالق والابداع.
وضمن مراسيم الافتتاح ، تم عرض مقطعي فيديو قصيرين عن جامعة جيهان – أربيل وجامعة الفرات الاوسط التقنية ، ثم بدأ برنامج اعمال المؤتمر .و سيتضمن المؤتمر الذي يستمر يومين )28 (ورقة بحثية حول مواضيع مختلفة وخمسة متحدثين رئيسيين.
من خلال عقد وأقامه مثل هذه المؤتمرات ، جددت جامعة جيهان – أربيل مرة أخرى حقيقة أنها واحدة من الجامعات الرائدة في إقليم كوردستان ويمكن أن تلعب دورًا مهمًا في تطوير وإحياء البنية التحتية في العراق وإقليم كوردستان. خاصة في تلبية احتياجات المجتمع وتعزيز أسس البناء وإعادة الإعمار على مستوى إقليم كوردستان والعراق ومواكبة اخر المستجدات في مجال الهندسة المدنية والعمارة والبيئة والموارد المائية والطرق.