جامعة جيهان-أربيل تحتفي باليوم العالمي للجودة بمؤتمر حافل
في إطار السعي الدؤوب لجامعة جيهان-أربيل لتعزيز ثقافة الجودة والتميز وبمناسبة اليوم العالمي للجودة احتضنت جامعة جيهان-أربيل يوم الأحد الموافق 17 تشرين الثاني 2024 مؤتمراً هاماً بالتعاون مع الاتحاد الدولي لرجال وسيدات الأعمال تحت عنوان “الجودة والابتكار مفتاح التطوير والتميز”. وشهد المؤتمر حضوراً كبيراً من الخبراء والأكاديميين والمهتمين من مختلف القطاعات، ذلكو بهدف مناقشة أهمية تطبيق معايير الجودة كركيزة أساسية لتحقيق التنمية المستدامة في المؤسسات الخدمية.
انطلق برنامج المؤتمر بكلمة من مساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والطلبة الأستاذ المساعد الدكتور عبد الستار كريم سعيد ممثلاً عن رئيس جامعة جيهان–أربيل الأستاذ الدكتور أمجد صابر الدلوي، تحدث فيها عن أهمية الجودة في حياتنا ودور الجامعة في نشر ثقافة الجودة لدى الطلبة، كما تحدّث عن خطوات الجامعة وخطتها للوصول إلى أعلى أهداف الجودة والكفاءة في الخدمات التعليمية التي تقدمها للطلبة.
ثم تقدم نائب السيد الأمين العام للاتحاد الأستاذ عماد الركبي بكلمة بدأها بشكر جامعة جيهان-أربیل على احتضانها فعاليات المؤتمر، ثم تحدّث عن دور الجامعات في نشر ثقافة الجودة ومفهومها.
وتلاها كلمة الأستاذ محمد زيدان الصبيحي الذي يشغل منصب المدير القانوني في وزارة التخطيط ممثلاً عن المدير العام للمركز الوطني للتطوير الإداري وتقنية المعلومات في وزارة التخطيط، وهي الجهة الرسمية المنظمة لليوم العالمي للجودة. وفي كلمته تحدث الأستاذ محمد عن دور المؤسسات الحكومية متمثلة بوزارة التخطيط في مواجهة الصعوبات والتحديات في نشر وتطبيق متطلبات الجودة في مفاصل وزارة التخطيط. ثم تلاها تقدیم الجلسة الأولى التي أدارها المدرس المساعد أزور مهدي قاسم آغا رئيس قسم الإعلام في جامعة جيهان-أربیل، حيث استهل الجلسة بكلمة ترحيبية أكّد فيها على أهمية المؤتمر في ظل التوجهات العالمية نحو الارتقاء بجودة الخدمات. كما أشار إلى مكانة جامعة جيهان-أربیل وحرصها على تطبيق معايير الجودة في جميع برامجها الأكاديمية والإدارية. ثم انتقل إلى مناقشة كل من الدكتور وسام بدر كاظم مدير قسم التدريب الإداري والجودة بالمركز الوطني العراقي والأستاذ ريبين علي محمد أمين المدير العام لقسم الإدارة والمالية بوزارة الثروات الطبيعية والسيد حسين سنجاري مدير مركز كوردستان للذكاء الاصطناعي. وخلال الجلسة سلّط الدكتور وسام الضوء على دور المركز الوطني العراقي في نشر ثقافة الجودة في المؤسسات الحكومية من خلال تقديم الاستشارات وتنظيم ورش العمل ووضع المعايير وإجراء عمليات التقييم، فيما تحدّث الأستاذ ريبين عن أهمية تطبيق معايير الجودة في إدارة الموارد الطبيعية، وذلك من أجل الحفاظ على هذه الثروات وتحقيق الاستدامة البيئية، فيما ناقش السيد حسين دور الذكاء الاصطناعي في تحسين جودة الخدمات من خلال أتمتة العمليات وتحليل البيانات وتقديم خدمات مخصصة للمستخدمين.
وحملت الجلسة الثانية عنوان “دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الجودة”، وأدارها الدكتور حسام الشيخة. وركزت الجلسة على استعراض الفرص والتحديات التي يقدمها الذكاء الاصطناعي في مجال إدارة الجودة، وذلك من خلال حوار الدكتور حسن فهمي من جامعة جيهان أربيل والأستاذ سرود أحمد فقي يوسف مدير التخطيط في المديرية العامة للتنمية الصناعية في وزارة التجارة والصناعة. حيث قدم الدكتور حسن رؤية ثاقبة عن كيفية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لتحسين كفاءة العمليات وتطوير الخدمات وتحقيق رضا العملاء، فيما أكّد الأستاذ سرود على دور الذكاء الاصطناعي في إدارة الجودة في تعزيز القدرة التنافسية للقطاع الصناعي من خلال تحسين الإنتاجية وتقليل التكاليف ورفع مستوى رضا العملاء.
ولقد شهد المؤتمر تفاعلاً واسعاً من الحضور من خلال مشاركاتهم وآرائهم ومداخلاتهم واسئلتهم. وأكّد المؤتمر على أهمية تطبيق معايير الجودة في جميع القطاعات والتعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز ثقافة الجودة، بالإضافة إلى الاستثمار في تدريب الكوادر البشرية ومواكبة التطورات التكنولوجية.
وفي نهاية المؤتمر أكّد المدرّس المساعد أزور مهدي قاسم آغا على ضرورة تطبيق معايير الجودة في جميع القطاعات الخدمية، سواء كانت حكومية أم خاصة، كما أكّد على أهمية التعاون بين الجامعات والمؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لتعزيز ثقافة الجودة، وضرورة الاستثمار في تدريب وتأهيل الكوادر البشرية على مفاهيم وأساليب إدارة الجودة. وأكّد أيضاً على أهمية مواكبة التطورات التكنولوجية واستخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين جودة الخدمات.