جامعة جيهان-أربيل تطلق أول دورة تدريبية في الذكاء الاصطناعي لمعلمي ومدرسي وزارة التربية
في خطوة رائدة لمواكبة قطاع التربية مع أحدث التطورات التكنولوجية، أطلقت جامعة جيهان-أربيل أول دورة تدريبية متخصصة في الذكاء الاصطناعي لمعلمي ومدرسي وزارة التربية في حكومة إقليم كوردستان.
جاء ذلك خلال حفل افتتاح “الدورة التدريبية الأولى حول الذكاء الاصطناعي وأساليب استخدامه في قطاع التربية”، الذي أقيم بحضور كل من الدكتور آلان حمه سعيد، وزير التربية في حكومة إقليم كوردستان، البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان-أربيل، والدكتور نوزاد يحيى باجكر، رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان، إلى جانب عدد من مستشاري ومديري الوزارة وأعضاء مجلس الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية، وذلك في قاعة (VIP) يوم الأحد الموافق 17 آب 2025.
البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي: “عدم العمل على الذكاء الاصطناعي هو تراجع إلى الوراء“
في كلمته الافتتاحية، أكد البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان-أربيل، على أهمية التعاون المستمر بين الجامعة ووزارة التربية، مشيراً إلى أن هذه الدورة تأتي استمراراً للاتفاقية الموقعة مسبقاً بهدف رفع كفاءة المعلمين، حيث يشارك فيها (25) معلماً من المرحلتين الأساسية والإعدادية كمرحلة أولى.
كما سلط الضوء على الدور الريادي لجامعة جيهان-أربيل في هذا المجال قائلاً: “تعد جامعة جيهان-أربيل أول جامعة على مستوى العراق تدمج الذكاء الاصطناعي في مناهجها الدراسية. كما أننا أول جامعة في كوردستان تطلق مسابقة لمشاريع الذكاء الاصطناعي، استقبلنا من خلالها (89) مشروعاً، أكثر من (35) منها كانت من خارج العراق”.
ونفى رئيس الجامعة الاعتقاد السائد بأن الذكاء الاصطناعي يقلل من فرص العمل، مؤكداً: “على العكس تماماً، الذكاء الاصطناعي هو حافز كبير للإنسان لاستخدام قدراته العقلية بشكل أكبر والوصول إلى أهدافه بأسرع وقت”. واستشهد بإحصائيات عالمية تشير إلى وجود (30) مليار جهاز متصل بالإنترنت حالياً، مع توقعات بارتفاع هذا العدد إلى (75) مليار بحلول عام 2030، وسيكون الذكاء الاصطناعي المحرك الرئيسي لهذا النمو.
وفي ختام كلمته، شدد البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي على ضرورة وضع أسس التعلم التكنولوجي منذ المراحل الدراسية الأولى من قبل وزارة التربية لضمان نجاح هذه البرامج الأكاديمية، معرباً عن سعادته بموافقة ودعم وزير التربية لعقد هذه الدورات.
د. نوزاد باجكر: “مستقبل كوردستان يكمن في الذكاء الاصطناعي“
من جانبه، أعلن الدكتور نوزاد يحيى باجكر، رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان، أن الوقت قد حان لإعلان “ثورة تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي” في كوردستان، مضيفاً: “مستقبل كوردستان وأجيالنا القادمة يكمن في الذكاء الاصطناعي. قد نكون متأخرين في البنية التحتية الاقتصادية، لكن يمكننا أن نكون منافسين عالميين في هذا المجال بفضل ما نمتلكه من طاقات شبابية ورأس مال بشري”.
ودعا الدكتور نوزاد يحيى باجكر إلى تشجيع الشباب ليكونوا مبتكرين ومطورين ومصممين لمنصات الذكاء الاصطناعي بدلاً من أن يكونوا مجرد مستخدمين. ووصف الذكاء الاصطناعي بأنه “مكتبة عالمية ضخمة” يجب التعامل معها “كالهواء” لضرورته، وليس كإكسسوار ثانوي.
واختتم كلمته بالتأكيد على أن الذكاء الاصطناعي هو “خادم مخلص للبشرية”، وأن جامعات جيهان على أتم الاستعداد للتعاون مع وزارة التربية لدمج هذا العلم في العملية التعليمية منذ مراحلها المبكرة.
وزير التربية: “جامعة جيهان تُعرف دائماً بمبادراتها المتميزة“
بدوره، أشاد الدكتور آلان حمه سعيد، وزير التربية، بالدور الذي تلعبه جامعة جيهان-أربيل قائلاً: “جامعة جيهان في جميع مدن كوردستان، تُعرف دائماً بمبادراتها المتميزة لبناء قدرات معلمي وزارة التربية”.
وأشار وزير التربية إلى أن هذه الدورة هي مثال آخر على العلاقة القوية والمستمرة بين وزارته والجامعة، ووصفها بأنها خطوة رائدة. كما استعرض في كلمته الأنشطة التي تقوم بها الوزارة في مجال التحول الرقمي والأنظمة الإلكترونية.
وفي الختام، قدم الدكتور حسن فهمي ، المشرف على قسم تكنولوجيا المعلومات في الجامعة، عرضاً علمياً حول الذكاء الاصطناعي وخطوات تطبيق هذه التكنولوجيا، ثم شرح للحضور والمشاركين محاور الدورة التدريبية.
الجدير بالذكر أن الدورة تستمر لمدة خمسة أيام وتتضمن محاضرات نظرية وتطبيقات عملية. كما تخطط جامعة جيهان-أربيل لتكرار مثل هذه الدورات لعدد أكبر من المعلمين والمدرسين في جميع أنحاء كوردستان، وذلك في إطار تأديتها لواجبها الأكاديمي والوطني لتطوير قطاع التربية.