استمرار فعاليات اليوم الثاني من ملتقى القيادة الشبابي السادس في جامعة الشارقة بمشاركة طالبات من جامعة جيهان – أربيل
تتواصل فعاليات ملتقى القيادة الشبابي السادس في جامعة الشارقة بمشاركة طلبة من مختلف الدول العربية، ومن بينهم الطالبتان طيبة غازي من قسم التخدير وتبارك حسين من قسم التصميم الداخلي في جامعة جيهان – أربيل. وقد شهد اليوم الثاني من الملتقى مجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والتدريبية التي تهدف إلى تعزيز روح القيادة والتواصل الفعّال بين الشباب، مما أتاح للمشاركين فرصة الاستفادة من تجارب جديدة واكتساب مهارات قيمة.
بدأت فعاليات اليوم الثاني بجولة في معرض المشغولات التراثية، حيث قدمت كل دولة مشاركة جانبًا من ثقافتها وتراثها الوطني من خلال عرض الحرف اليدوية والملابس التقليدية والمأكولات الشعبية. تفاعل الطلبة مع هذه العروض التي عكست التنوع الثقافي العربي، حيث تبادلوا القصص والمعرفة حول العادات والتقاليد الخاصة بكل دولة. وقد شكل هذا المعرض منصة حيوية لتعزيز التفاهم الثقافي ومدّ جسور التواصل بين الشباب من مختلف الخلفيات.
بعد ذلك، انطلقت الجلسات التدريبية التي تضمنت محاضرتين ملهمتين حول القيادة والتطوير الشخصي. قدم الدكتور عيد كنعان محاضرة بعنوان “The Impact of Student Societies and Clubs on University Life: Shaping Leadership and Growth”، حيث تحدث عن الدور الحيوي للأنشطة الطلابية في تطوير شخصية القادة الشباب، وأوضح كيف يمكن لهذه الأنشطة أن تعزز مهارات العمل الجماعي وتؤهل الطلبة لمواجهة تحديات المستقبل. كما استعرض نماذج ملهمة لطلبة نجحوا في تأسيس أندية طلابية أحدثت تأثيرًا إيجابيًا داخل مجتمعاتهم الجامعية، مما ألهم الحضور ودفعهم للتفكير في كيفية تفعيل دورهم في مجتمعاتهم الطلابية.
وفي محاضرة أخرى حملت عنوان “من الصفر إلى المستحيل“، ألقى الأستاذ الدكتور نوار ثابت، عميد كلية العلوم في جامعة الشارقة، كلمة تحفيزية تحدث فيها عن قوة الإرادة والطموح في تحقيق المستحيل. استعرض الدكتور نوار قصص نجاح شخصيات بارزة بدأت مسيرتها من الصفر وتمكنت من تحقيق إنجازات عالمية بفضل الإصرار والتحدي. كما شهدت المحاضرة تفاعلًا كبيرًا من الطلبة الذين شاركوا تجاربهم الشخصية حول العقبات التي واجهوها والطموحات التي يسعون لتحقيقها.
كجزء من الأنشطة التفاعلية، قام الطلبة بجولة ميدانية داخل جامعة الشارقة، حيث تعرفوا على نظام الدراسة فيها والمرافق الأكاديمية التي تتميز بها، مثل المختبرات الحديثة والمكتبة المركزية التي تعد واحدة من أبرز مراكز البحث العلمي في المنطقة. أتاحت هذه الجولة للمشاركين فرصة التعرف على بيئة أكاديمية متقدمة والاستفادة من التجربة التعليمية الغنية التي توفرها الجامعة.
واختُتم اليوم الثاني بجولة ترفيهية في دبي مول، حيث استمتع الطلبة المشاركين في البرنامج التدريبي بالأجواء الفريدة للمدينة وزاروا بعض المعالم السياحية الشهيرة مثل برج خليفة ونافورة دبي الراقصة. كانت هذه الجولة فرصة لتعزيز الروابط بين المشاركين في أجواء ودية ومليئة بالحيوية، حيث تبادلوا الحديث حول تجاربهم في الملتقى وانطباعاتهم عن الأنشطة التي شاركوا فيها.