الجلسة الثالثة ضمن أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس في العلوم الإدارية والمالية تناقش الابتكارات في المصارف والتمويل
في اليوم الأول لانعقاد المؤتمر العلمي الدولي الخامس في العلوم الإدارية والمالية والذي جامعة جيهان – أربيل بالتعاون مع جامعي الموصل ووودج البولندية ، في 29 كانون الثاني 2025 , اجتمع الباحثون والخبراء الماليون لمناقشة أحدث الاتجاهات والتطورات في التكنولوجيا المالية والمصرفية.
ومن فعاليات المؤتمر كانت هناك الجلسة الثالثة حول التكنولوجيا المتطورة في المصارف والتمويل، والتي عُقدت في قاعة (VIP Hall) الساعة 12:00 حتى 2:30، برئاسة الأستاذ الدكتور سعد الكواز من جامعة الموصل، العراق، ومشاركة المدرس المساعد هيفي محمد قادر من جامعة جيهان – أربيل كنائب لرئيس الجلسة .
وتضمنت الجلسة العديد من الأوراق البحثية التي تناولت تأثير التقنيات الحديثة على النظم المالية، والتحول الرقمي في البنوك، والاستقرار الاقتصادي في العراق والمنطقة. أبرز الموضوعات والمناقشات في هذه الجلسة
العملات الافتراضية في ظل تطور التكنولوجيا المالية
بدأت الجلسة بعرض قدمه (الاستاذ الدكتور كامل علاوي كاظم )حول العملات الرقمية ودورها المتزايد في الأسواق المالية العالمية. تطرقت الدراسة إلى التحديات التي تواجه تبني العملات الرقمية، مثل غياب التنظيم القانوني، والمخاطر الأمنية، وتقلب الأسعار. وأكد الباحثان أن العملات الرقمية توفر فرصًا استثمارية جديدة، ولكن لا يزال هناك حاجة ماسة إلى أطر تنظيمية واضحة لضمان استقرار استخدامها في الأسواق المالية.
الخدمات الرقمية في العراق: تحديثات الواقع وآفاق المستقبل
قدم كل من الاستاذ الدكتور احمد حسين بتال, دراسة تحليلية حول واقع الخدمات المالية الرقمية في العراق، بما في ذلك التطورات في الخدمات المصرفية الرقمية والتكنولوجيا المالية والمعاملات الإلكترونية. وأشارت الدراسة إلى جهود الحكومة العراقية في تحديث القطاع المالي، لكنها شددت على ضرورة تحسين البنية التحتية الرقمية وتعزيز الأمن السيبراني لضمان نجاح طويل الأمد.
التحديات التي تواجه اعتماد المصارف الرقمية في القطاع المالي
قدم دكتور محمد راضي عبدالكاظم العقبات التي تعيق اعتماد الخدمات المصرفية الرقمية في العراق، مثل المخاطر الإلكترونية، وعدم وجود تشريعات واضحة، وانخفاض الوعي العام بالتقنيات المصرفية الحديثة. وخلصت الدراسة إلى أن نشر الثقافة الرقمية، ووضع سياسات تنظيمية قوية، وتعزيز معايير الأمان هي مفاتيح نجاح التحول الرقمي في القطاع المصرفي.
اتجاهات الشمول والاستقرار المالي في الاقتصاد العراقي
ناقش كل من الاستاذ الدكتور مصطفى حيدر أهمية الشمول المالي والاستقرار الاقتصادي في العراق. وأظهرت الدراسة أن توسيع نطاق الخدمات المالية، وتعزيز دور مؤسسات التمويل الصغير، وتشجيع الاعتماد على التكنولوجيا المصرفية تعتبر استراتيجيات أساسية لتعزيز الاستقرار الاقتصادي في البلاد.
تحليل العلاقة بين الدين العام ومؤشرات أداء سوق العراق للأوراق المالية (2024-2004)
عرض كل من عبد الرزاق إبراهيم شبيب، دراسة معمقة حول تأثير الدين العام على أداء سوق الأوراق المالية في العراق خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأظهرت النتائج أن ارتفاع الدين العام يؤثر سلبًا على ثقة المستثمرين ويؤدي إلى تراجع أداء السوق المالية. وأوصى الباحثون بضرورة تبني سياسات مالية متوازنة للتحكم في الدين العام دون التأثير على الاستقرار المالي.
تأثير مخاطر أسعار الفائدة على الإقراض في المصارف التجارية الأردنية
اختتمت الجلسة بورقة قدمها فوزان القيسي حول العلاقة بين تقلبات أسعار الفائدة وسلوك الإقراض في المصارف التجارية الأردنية. ووجدت الدراسة أن ارتفاع أسعار الفائدة يؤدي إلى انخفاض القروض الممنوحة للعملاء والشركات، مما يؤثر سلبًا على النشاط الاقتصادي. وأوصى الباحث بضرورة تطبيق استراتيجيات إدارة المخاطر المالية لتقليل التأثير السلبي لتغيرات أسعار الفائدة وضمان استدامة النمو الائتماني.
ختام الجلسة: الابتكار المالي ودوره في تعزيز النمو الاقتصادي
قدمت الجلسة رؤية شاملة حول التحديات والفرص في القطاع المالي، وسلطت الضوء على الحاجة إلى تحديث البنية التحتية المصرفية، وتطوير آليات الحماية المالية، ووضع سياسات اقتصادية متكاملة لضمان الاستقرار المالي.
وأكد المؤتمر على أهمية تعزيز التعاون بين المؤسسات المالية والحكومة والأكاديميين لتسريع التطورات في القطاع المالي. وباستضافة هذه الفعالية، تواصل جامعة جيهان – أربيل دورها الريادي في دعم البحث العلمي وتطوير الحلول المبتكرة لتعزيز الاقتصاد المحلي والدولي.