انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس المشترك للعلوم الإدارية والمالية (ICAFS 2025)في جامعة جيهان-أربيل
بحضور الدكتور توانا نجف، ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة إقليم كوردستان، والسيد أوميد خوشناو، محافظ أربيل و الدكتور نوزاد يحيى باجكر، رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان ,بالإضافة إلى عدد من رؤساء الجامعات والعديد من الباحثين المحليين والدوليين والعراقيين ، انطلقت فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس في جامعة جيهان-أربيل، بالتعاون مع جامعة وودج في بولندا وجامعة الموصل تحت شعار: “تطبيق البرامج الذكية للإدارة كقاعدة أساسية لتطوير المنظمات الاقتصادية التعاونية”. و ذلك في يوم الأربعاء الموافق (29/1/2025) في قاعة المؤتمرات بجامعة جيهان-أربيل، بدأ المؤتمر بدقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء، تلتها تقديم كلمات من قبل بعض المتحدثين.
وفي هذا السياق، قدّم البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان-أربيل ورئيس المؤتمر، كلمة افتتاحية. وبعد الترحيب بممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان، وممثلي جامعتي وودج البولندية والموصل، والضيوف والمختصين في مجال العلوم الإدارية والمالية، قال: “اليوم، يجتمع في هذا المؤتمر العلمي المتميز عدد كبير من المفكرين وأصحاب الرؤى من دول ومناطق مختلفة. لقد جاءوا إلى هنا حاملين خبراتهم، ومن خلال أبحاث متنوعة سيتناولون أحدث التطورات في مجال الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في الأنظمة الاقتصادية. تعد المشاركة العلمية والثقافية الغنية للمشاركين شهادة على أهمية هذا الحدث كمنصة علمية ثرية تُسهم في تعزيز الحوار الأكاديمي على المستوى العالمي.”
في جزء آخر من كلمته، ركز رئيس جامعة جيهان-أربيل على أهمية الذكاء الاصطناعي قائلاً:
“لقد أصبح الذكاء الاصطناعي محور الاهتمام الرئيسي في العديد من المجالات والمهن، لأنه يفتح آفاقًا جديدة للتطوير ويعيد تشكيل الأساليب التقليدية لإدارة العمليات. وفي ضوء هذه التطورات الكبرى، يسلط هذا المؤتمر الضوء على الآليات الحديثة لاستخدام الذكاء الاصطناعي لتعزيز كفاءة المؤسسات وزيادة قدرتها التنافسية في المجالات الاقتصادية والإدارية. كما أوضح أن المؤتمر يركز على البحث عن الفرص والتحديات المرتبطة باستخدام الذكاء الاصطناعي، مع التأكيد على تأثيره الاقتصادي والاجتماعي على المدى البعيد.”
و قدم البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي مزيدًا من التفاصيل حول المؤتمر والمشاركين فيه، موضحًا أنه بعد الإعلان عن المؤتمر، حظي بترحيب واسع من قبل الباحثين والخبراء والمختصين من جامعات رائدة عالميًا.
وأشار إلى أنه تم تقديم 73 بحثًا علميًا إلى اللجنة العلمية للمؤتمر، وبعد التقييم والمراجعة من قبل مجموعة من الخبراء من داخل العراق وخارجه، تم قبول 58 بحثًا علميًا ورفض 15 بحثًا آخر.
كما أوضح رئيس جامعة جيهان-أربيل أن البحوث المقبولة جاءت على النحو التالي:
- 42 بحثًا من جامعات إقليم كردستان والعراق.
- 16 بحثًا من جامعات عالمية متقدمة من دول مثل: بريطانيا، تركيا، قطر، الأردن، سوريا، كندا، إندونيسيا، قبرص، ماليزيا، الإمارات، المكسيك، البحرين، وبولندا.
أما المتحدثون الرئيسيون في المؤتمر (Keynote speakers) فقد بلغ عددهم 6 من أبرز الخبراء والمختصين، وهم من جامعات في دول مثل بريطانيا، بولندا، قبرص، الأردن، والعراق، حيث قدموا موضوعات علمية مهمة خلال المؤتمر.
و خلال كلمته ايضا، أوضح رئيس جامعة جيهان-أربيل أن البحوث ركزت على القضايا المهمة التالية:
- تحليل البيانات الضخمة باستخدام الذكاء الاصطناعي ودورها في تحسين قرارات الأعمال وتطوير استراتيجيات مخصصة لزيادة الإيرادات وتقليل التكاليف.
- الأتمتة الذكية وتطبيقاتها في تطوير سلاسل التوريد وإدارة العمليات ورصد الأنماط المالية.
- تقنيات التعلم الآلي في تحسين تجربة العملاء وزيادة الربحية.
- تأثير الذكاء الاصطناعي على ريادة الأعمال والابتكار والاقتصاد والاتجاهات التسويقية في الأسواق الناشئة
في جزء آخر من كلمته، تحدث البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي عن رؤية ورسالة جامعة جيهان-أربيل، قائلاً:
“الثراء العلمي الذي يتجسد في جدول المؤتمرات الدولية التي تنظمها جامعتنا يعكس رؤية الجامعة، التي تركز على توفير تعليم جامعي حديث قائم على التكنولوجيا المتقدمة. كما أن معالجة التحديات في مجالات العلوم الإدارية والمالية من خلال مؤتمر دولي يجمع آراء الباحثين والخبراء من مختلف الدول، يحمل أهمية كبيرة، خاصة في الوصول إلى نتائج ملموسة وطرح حلول واقعية ومتنوعة.
وأشار إلى أن هذه الجهود تُرجمت إلى إنجازات ملموسة تعزز رؤية الجامعة. وفقًا لتصنيف التايمز البريطاني للتعليم العالي لعام 2025 (Interdisciplinary Science Rankings 2025)، الذي شاركت فيه مؤسسات أكاديمية من 92 دولة حول العالم، من بين أكثر من 150 جامعة حكومية وخاصة في العراق، تم تصنيف 12 جامعة فقط.
وقد حققت جامعة جيهان-أربيل المرتبة الأولى على مستوى جميع الجامعات الحكومية والخاصة في إقليم كردستان، والمرتبة الثانية على مستوى الجامعات الحكومية والخاصة في العراق. بالإضافة إلى ذلك، حصلت الجامعة على المرتبة 251 عالميًا، وهو إنجاز يُعزز مكانتها الأكاديمية على الساحة الدولية.”
في ختام كلمته، قال: “يُعدّ هذا المؤتمر فرصة مهمة لتعزيز التعاون بين المؤسسات الأكاديمية المختلفة، مثل جامعة الموصل، جامعة جيهان-أربيل، وجامعة اوج في بولندا، لتحقيق الأهداف المشتركة المتعلقة بتطوير البحث العلمي وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي.
وباسم رئاسة جامعة جيهان-أربيل، قدم البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي شكره لجميع المساهمين في نجاح هذا المؤتمر، وخاصة جامعة الموصل وجامعة اوج في بولندا، بالإضافة إلى الباحثين المشاركين من داخل العراق وخارجه وأعضاء جميع اللجان. كما أعرب عن أمله في نجاح أعمال المؤتمر، مؤكداً مرة أخرى التزام جامعة جيهان-أربيل بأن تبقى دائماً مركزاً أكاديمياً مهماً ومفتوحاً أمام العلماء والأكاديميين، بهدف تعزيز البحث العلمي في مختلف المجالات.”
من جهة أخرى، قدم الدكتور نوزاد يحيى باجكر، رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان، كلمة خلال المؤتمر. في كلمته، وبعد الترحيب بالضيوف من داخل العراق وخارجه، أكد على أهمية المؤتمر، لا سيما أنه يركز على موضوع الذكاء الاصطناعي كقضية عالمية حديثة.
وأشار إلى أن تطوير مجالات الإدارة والتمويل من خلال الاستفادة من الذكاء الاصطناعي يمكن أن يحقق إنجازات مهمة. وأوضح أن الذكاء الاصطناعي أصبح اليوم ضرورة في تنظيم الأعمال الحياتية في مختلف المجالات. كما شدد على أن الجامعات والباحثين يجب أن يوجهوا أبحاثهم نحو الذكاء الاصطناعي وتحليل الجوانب المختلفة له، وكيفية الاستفادة منه لتحسين وتنظيم الأعمال الحياتية، وتسليط الضوء على آليات الاستفادة في هذا المجال.
وفي ختام كلمته، أعرب عن أمله في أن تستمر الجامعات في التعاون والتنسيق لتحقيق إنجازات علمية تسهم في خدمة المجتمع والإنسانية بشكل عام.
بهذه المناسبة، قدم البروفيسور الدكتور توماش أوريسزيك (Tomasz Uryszek)، ممثلاً عن رئاسة جامعة وودج (University of Lodz) في بولندا، كلمة خلال المؤتمر. في كلمته، عبّر عن سعادته بتنظيم وإدارة هذا المؤتمر العلمي المشترك مع جامعة جيهان-أربيل. ثم تحدث عن أهمية المؤتمر قائلاً: “محاور هذا المؤتمر ترتبط بشكل وثيق بقضايا العصر الحالي.”
وأضاف أن هذا المؤتمر يُعتبر منصة فريدة لتبادل الأفكار، وتعزيز التعاون، ومشاركة التجارب، وبناء شراكات جديدة، مما يمنحه أهمية كبيرة. كما أعرب عن أمله في أن تكون النقاشات التي ستُجرى مثمرة وأن تكون نتائج المؤتمر ذات معنى وقيمة للجميع.
ممثل جامعة اوج البولندية أكد أن هناك تعاون مستمر مع جامعة جیهان – هولير، خاصّة في تنظيم مؤتمر علمي مشترك، بالإضافة إلى ورش العمل الخاصة بالاساتذة و الباحثيين. كما أشار إلى أهمية تعزيز وتوسيع هذه العلاقات، التي أسهمت بشكل ملحوظ في تحقيق الإنجازات العلمية، وأوضح أن هذه النجاحات تؤكد على ضرورة تطوير هذه الروابط بشكل مستمر وزيادة قوة التعاون بينها.
في جزء آخر من الفعاليات الرسمية للمؤتمر، ألقى عميد كلية الإدارة والاقتصاد في جامعة الموصل ألاستاذ الدكتور ثائرأحمد السمان، ممثلا عن رئاسة جامعة الموصل ، كلمة عبر فيها عن سعادته بالتعاون العلمي المشترك، مقدماً تهانيه لجامعة جيهان – أربيل على تنظيم واستضافة المؤتمر العلمي الدولي الخامس في مجال العلوم المالية والإدارية. في جانب آخر من كلمته، تحدث عن أهمية مكانة جامعة جيهان – أربيل وسمعتها المرموقة، مشيراً إلى أنها تعد نموذجاً أكاديمياً مرموقاً يتمتع بسمعة طيبة في هذا المجال.
كما أشار إلى أن التحديات الحالية على الصعيدين المحلي والدولي تتطلب حلولاً مبتكرة من قبل الأكاديميين، خاصة في مجالات العمل والإدارة المالية التي باتت تواجه تحديات كبيرة. وأوضح أن المؤتمر يعكس أهمية هذا المجال، ويجب أن يكون نقطة انطلاق لتقييم الأداء وإعادة تنظيم بنية المؤسسات المالية والإدارية على أسس أكاديمية، لأن هذه المجالات تتعلق ارتباطاً وثيقاً بالمستقبل.
وأضاف أن العراق يمتلك مصادر بشرية ومؤسسات تعليمية قادرة على تطوير هذا المجال، لكن هناك حاجة لتنظيم أفضل في قطاعي العمل والإدارة المالية. كما شدد على أهمية التعاون مع الباحثين والمراكز الأكاديمية لتوسيع الرؤى وتنفيذ الدراسات الحديثة. وفي ختام كلمته، تقدم بالتهاني إلى البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، وطاقم الجامعة على تنظيمهم واهتمامهم بهذا المؤتمر، معبراً عن أمله في أن يصبح هذا المؤتمر أساساً لتطوير أفضل لمستقبل أفضل لشعب كوردستان والعراق.
بعد تقديم الكلمات، بدأ فعاليات المؤتمر، والذي سيستمر لمدة يومين. سيتم فيه تقديم (58) ورقة بحثية من قبل الباحثين عبر ست جلسات متخصصة، بالإضافة إلى ست محاضرات رئيسية يقدمها المتحدثون الرئيسيون للمؤتمر.