انطلاق أعمال المؤتمر العلمي الدولي الخامس للهندسة المدنية والمعمارية والتخطيط الحضري في جامعة جيهان – أربيل
برعاية الدكتور آرام محمد قادر، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، وبحضور عدد من الباحثين البارزين من داخل العراق وخارجه، أطلقت جامعة جيهان – أربيل، بالتعاون مع جامعة بوترا – ماليزيا، فعاليات المؤتمر العلمي الدولي الخامس في مجال الهندسة المدنية والمعمارية والتخطيط الحضري.
عُقد هذا المؤتمر يوم الأربعاء الموافق 26/2/2025، بحضور ممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان، إلى جانب عدد من الأكاديميين والباحثين والخبراء وأساتذة الجامعات. استُهِلَّ المؤتمر بلحظة تكريم وإجلال لأرواح الشهداء، تلاها تقديم عدة كلمات خلال مراسم الافتتاح.
وفي هذا الإطار، قدّم الأستاذ الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، كلمة بهذه المناسبة، حيث رحّب خلالها بممثل وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كردستان، وممثل جامعة بوترا، ورؤساء الجامعات، والباحثين، والأساتذة، والطلبة، والضيوف الحاضرين.
وأشار في كلمته إلى أن جامعة جيهان – أربيل تمتلك شبكة واسعة من العلاقات العلمية مع الجامعات المحلية والعراقية والإقليمية، بالإضافة إلى الجامعات العالمية الرائدة. ولهذا السبب، تقوم الجامعة سنويًا بعقد مؤتمرات دولية مشتركة في مختلف التخصصات الأكاديمية. كما أوضح أن هذا المؤتمر يُعقد بالتعاون بين جامعة جيهان – أربيل وجامعة بوترا – ماليزيا في مجال الهندسة المدنية والمعمارية والتخطيط الحضري.
وفي جزء آخر من كلمته، تطرق رئيس جامعة جيهان – أربيل إلى الجوانب المهمة للمؤتمر، مشيرًا إلى أن أهميته تنبع من محاوره الأساسية، التي تتناول أحدث التطورات والابتكارات في مجالات الهندسة المدنية والمعمارية والتخطيط الحضري.
وأضاف أن المؤتمر لا يقتصر فقط على الجوانب النظرية، بل يتزامن أيضًا مع التطور والتوسع في المشاريع العمرانية وإعادة تأهيل البنية التحتية في إقليم كردستان والعراق، وخاصة في مجالي الهندسة المعمارية والتخطيط الحضري.
كما أكد على بُعد آخر لأهمية هذا الحدث العلمي، وهو التعاون الأكاديمي بين الجامعتين، مما يتيح فرصة قيّمة للاستفادة من الخبرات الأكاديمية والبحثية لأعضاء هيئة التدريس في كلتا المؤسستين. ومن شأن هذا التعاون أن يفتح آفاقًا جديدة للأبحاث العلمية المشتركة التي قد تسهم في تلبية الاحتياجات التنموية في هذا المجال.
خصص الأستاذ الدكتور أمجد صابر الدلوي جزءًا آخر من كلمته لاستعراض الجوانب المختلفة للمؤتمر، حيث قال: “يسرني أن أقدم لكم بعض البيانات والمعلومات الخاصة بالمؤتمر.”
وأوضح أنه منذ بدء عمل اللجنة العلمية للمؤتمر، تم تقديم (65)بحثًا علميًا من قبل الباحثين والخبراء والأساتذة من مختلف الجامعات. وبعد عمليات التقييم والمراجعة من قبل مختصين محليين ودوليين، تم قبول (54) بحثًا للمؤتمر، بينما تم رفض (11) بحثاً .
كما أشار إلى أن(11) بحثًا من الأبحاث المقبولة جاءت من جامعات خارج العراق، تحديدًا من المملكة المتحدة، أستراليا، إيران، وماليزيا، في حين أن (43) بحثًا تم قبولها من جامعات إقليم كردستان والعراق.
وأضاف أن المؤتمر يستضيف ثلاثة متحدثين رئيسيين (Keynote Speakers) دوليين وان الأوراق البحثية قد تناولت مواضيع ضمن مسارات المؤتمر وتشمل
1- الهندسة الإنشائية ومواد البناء واستعراض أحدث الابتكارات في المواد الإنشائية المتطورة وأنظمة الهياكل المبتكرة، بما يسهم في تحسين أداء المباني الشاهقة وتعزيز السلامة والكفاءة.
2- الهندسة الجيوتقنية، النقل، والطرق السريعة لتطبيق أحدث التقنيات في مجال الهندسة الجيوتقنية وتطوير أنظمة النقل والطرق المستدامة، بما يساهم في تحسين الأداء وتقليل التأثيرات البيئية.
3- هندسة موارد المياه وقضايا إدارة الموارد المائية، في المشاريع الإنشائية والبيئية.
4- تخطيط المدن وتصميمها الحضري واستراتيجيات التجديد الحضري، والتخطيط العمراني المستدام، وبناء العلامات التجارية للمدن، بما يدعم تحسين نوعية الحياة الحضرية.
5– التصميم المعماري والنظريات والاتجاهات الحديثة في العمارة الرقمية والتصميم البرامتري، مع الحفاظ على التراث المعماري والتاريخي، ودمج التقنيات الحديثة مع الأصالة
6- المباني المستدامة بيئيًا ومبادرات المباني الخضراء، وتقنيات توفير الطاقة، واستخدام الطاقة المتجددة، بما يساهم في تحقيق أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة والحفاظ على البيئة
كما أكد رئيس جامعة جيهان – أربيل في كلمته على المسيرة الأكاديمية للجامعة، موضحًا أن الجامعة تبذل كل جهدها وتسخر إمكانياتها لخدمة مختلف مجالات المجتمع.
وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر وإدارته من قبل جامعة جيهان – أربيل يعكس التزامها العميق بتحمل المسؤولية الاجتماعية، والتي تتمثل في تقديم رؤية علمية تسهم في تلبية الاحتياجات المجتمعية، وتطوير القطاعات الإدارية والهندسية في الإقليم.
وأضاف أن الجامعة تسعى إلى ترسيخ أسس العلم والخبرة الأكاديمية من خلال البحث العلمي عالي الجودة، ومنذ تأسيسها التزمت بهذه المسؤولية واستمرت في اكتشاف المعرفة، وحمايتها، ونشرها، بهدف إعداد أجيال المستقبل وتعزيز ثقافة البحث العلمي على مختلف المستويات.
وفي ختام كلمته، أشار الأستاذ الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، إلى المكانة العلمية والإنجازات التي حققتها الجامعة على المستوى الدولي.
وأوضح أنه وفقًا لتصنيف التايمز البريطاني للتعليم العالي لعام 2025 في مجال التخصصات العلمية متعددة التخصصات (Interdisciplinary Science Rankings 2025)، والذي شمل مئات الجامعات والمؤسسات الأكاديمية من 92 دولة حول العالم، حققت جامعة جيهان – أربيل إنجازًا مهمًا على مستوى العراق وإقليم كردستان.
فعلى مستوى العراق، ومن بين أكثر من 150 جامعة حكومية وأهلية، تم تصنيف 12 جامعة فقط ضمن هذا الترتيب، حيث احتلت جامعة جيهان – أربيل المرتبة الأولى في إقليم كردستان، والمرتبة الثانية على مستوى العراق بعد جامعة بغداد، متفوقة على العديد من الجامعات الحكومية والأهلية.
كما أنه وفقًا لأحدث إصدار من تصنيف كلاريفيت العالمي لتأثير البحث العلمي (Clarivate InCite)، الذي يغطي أداء الجامعات عالميًا للفترة 2020-2024 وتم نشره في 31 يناير 2025، فقد حققت جامعة جيهان – أربيل مجددًا المرتبة الأولى بين جميع الجامعات الأهلية في العراق وإقليم كردستان.
كما احتلت المرتبة الثالثة على مستوى جميع الجامعات الحكومية والأهلية في إقليم كردستان، مما يعكس تقدم الجامعة في المجال الأكاديمي والبحثي.
ووفقًا لهذا التصنيف، فقد تمكنت جامعة جيهان – أربيل خلال هذه الفترة من تسجيل 1,076 وثيقة بحثية مفهرسة ضمن قاعدة بيانات (WoS-indexed)، إضافة إلى تحقيق 22,249 استشهادًا (Citations) في الأبحاث العلمية المفهرسة في نفس القاعدة، مما يجعلها الجامعة ذات أعلى عامل تأثير بحثي في المنطقة.
في ختام كلمته، أشارالبرفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي إلى أن هذه الإنجازات العلمية لجامعة جيهان – أربيل تمثل مظهراً مهماً من التزام الجامعة المستمر بتعزيز مكانتها الأكاديمية وتطوير البحث العلمي. وأوضح أن إدارة الجامعة تواصل التركيز على أهمية البحث العلمي ونقل المعرفة، مشيرًا إلى أن هناك استراتيجيات متعددة لدعم الأنشطة العلمية.
وأضاف أن جامعة جيهان – أربيل، بفضل هذه الإنجازات، أصبحت مركزًا أكاديميًا رائدًا في المنطقة وعلى مستوى العالم، خاصة في المجال الأكاديمي، مما يعزز أيضًا مكانة التعليم العالي في إقليم كردستان.
في جزء آخر من المؤتمر، قدم الأستاذ الدكتور محمد جوهاري محمد يوسف (Ts. Gs. Dr. Mohd Johari Mohd Yusof) من جامعة بوترا ماليزيا، كلمة عن كلية الهندسة في جامعة بوترا ماليزيا. وفي كلمته، عبر عن سعادته وتقديره لمشاركته في المؤتمر العلمي الدولي الخامس في مجال الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني الذي تنظمه جامعة جيهان – أربيل بالتعاون مع جامعة بوترا، مؤكدًا أن هذا المؤتمر هو حدث علمي مهم وفرصة رائعة للباحثين والعلماء لتبادل الأفكار والنقاش حول المواضيع العلمية، وخاصة في مجالات مثل الهندسة المعمارية والتخطيط العمراني.
كما تحدث عن الأنشطة العلمية والإعدادات التي تمت لتحقيق هذا الحدث، معربًا عن شكره وامتنانه، خاصةً للبرفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي ، رئيس جامعة جيهان – أربيل، وكافة كادر الجامعة على تنظيم هذا المؤتمر وإدارته.
في جزء آخر من المؤتمر، قدم الدكتور نوزاد يحيى باجر، رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان ، كلمة تحدث فيها عن أهمية المؤتمر وأشار إلى الأبعاد الرئيسية التي تم التركيز عليها في موضوعات التخطيط العمراني والهندسة المدنية والمعمارية.و أشار إلى أن التقدم في هذه المجالات يمكن أن يؤدي إلى تحقيق نتائج هامة، مشيرًا إلى أن الذكاء الاصطناعي يمكن أن يكون له دور كبير في تحسين الأعمال في جميع المجالات.
أوضح الدكتور نوزاد أنه ينبغي على الجامعات والباحثين أن يوجهوا دراساتهم نحو استخدام الذكاء الصناعي وتطوير الآليات لتسخير الفوائد في مجالات الحياة اليومية، من خلال تحسين الأعمال والنظم. كما شدد على أهمية تفاعل مختلف الأطراف والأفراد من خلال التعاون المستمر لتحسين الأنظمة العملية في المجتمع. وفي الختام، أعرب عن أمله في أن تواصل الجامعات والمنظمات العلمية جهودها المشتركة من أجل تحقيق إنجازات علمية مهمة للمجتمع البشري.
ثم قدم الدكتور صباح إبراهيم وەیس، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في إقليم كوردستان ، كلمة شكر وأشاد بالجهود المشتركة التي بذلتها وزارة التعليم العالي والجامعات المعنية في تنظيم المؤتمر. في بداية كلمته، عبر الدكتور صباح عن سعادته بالتعاون المشترك بين جامعة جیهان-أربيل وجامعة بوترا الماليزية في تنظيم المؤتمر الخامس المتخصص في مجالات الهندسة العمرانية والتخطيط الحضري، والذي يُعتبر حدثًا علميًا كبيرًا. كما وجه شكره إلى وزارة التعليم العالي والبحث العلمي على دعمها المستمر للمؤتمرات العلمية، مُثنيًا على المساهمة الفعّالة التي تقدمها كل من الجامعات المشاركة في تعزيز التعاون الأكاديمي والعلمي بين المؤسسات التعليمية.
في جزء آخر من المقال، ممثل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي عن دور وأهمية جامعة جیهان-أربيل ، مشيرًا إلى أنها أصبحت واحدة من المؤسسات الأكاديمية الرائدة في العراق. وقال إن الجامعة قد تمكنت من الوصول إلى هذا المستوى بفضل التزامها بالجودة الأكاديمية، ودعمها المستمر للبحث العلمي، وتقديم البرامج التعليمية المتميزة في مختلف مجالات الهندسة. وأضاف أن الجامعة قد حققت تقدمًا كبيرًا منذ تأسيسها في مجال الهندسة، حيث أصبحت رائدة في تقديم التعليم العالي والبحث العلمي في العراق، مشيرًا إلى أنها قدمت مساهمات كبيرة في تطوير المجتمع من خلال برامجها المتخصصة.
كما وأشار الى دور مهندسي التصميم الحضري ومهندسي المدن في مجال التحولات والتطوير، موضحاً إلى أنهم ليسوا مجرد منفذين للمشاريع، بل هم أيضًا مخططون استراتيجيون ومديرون للمشاريع. كما شدد على أهمية البحث العلمي وتطوير التكنولوجيا في هذا المجال، حيث أن تطبيقات التكنولوجيا الحديثة مثل الذكاء الاصطناعي في تصميم المدن أصبحت عنصرًا أساسيًا في تحسين جودة الحياة. وأضاف أن البحث العلمي في هذا المجال يعزز من قدرة المدن على الاستدامة واستمرار النمو، مما يجعل هذه التخصصات ذات أهمية بالغة في تطوير المجتمع.
في جزء آخر من المقال، تحدث د. صباح إبراهيم عن رؤية الوزارة في مجال الهندسة، وأوضح أن الوزارة تواصل العمل على تطوير وتنفيذ مشاريع مستدامة في مجالات متعددة. كما أكد على أهمية الهندسة المعمارية والتصميم الحضري في بناء المستقبل، مشيرًا إلى الجهود المبذولة لرفع مستوى التعاون بين المؤسسات الأكاديمية والمراكز البحثية والقطاعين العام والخاص. وأضاف أن الوزارة تركز على تطوير مشاريع الهندسة الحديثة التي تلبي احتياجات المجتمع وترتقي بجودة الحياة وتعزز من التنمية الاقتصادية في الإقليم.
في هذا السياق، هناك بعض النقاط الأساسية التي يجب أن يوليها الجامعات والمؤسسات البحثية والباحثون اهتمامًا أكبر في المستقبل، وهي:
- تعزيز البحث العلمي والاستفادة الأكبر من التكنولوجيا الحديثة في مجالي الهندسة المعمارية وهندسة المدن، ويشمل ذلك دعم المبادرات في مجالات البحث والتطوير، وإنشاء مراكز بحثية متخصصة، وتعزيز التعاون مع الجامعات الدولية.
- التطوير المستمر لجودة البناء المستدامة، ويتطلب ذلك تفعيل وتنفيذ المواصفات والمعايير المتعلقة بالبناء الأخضر والصديق للبيئة، ومن المهم استخدام المعدات والأدوات والتكنولوجيا التي تدعم الاستدامة البيئية.
- تطوير المهارات البشرية من خلال تجديد البرامج التعليمية، وتوفير برامج تعليمية متقدمة للمهندسين، ودعم الشباب من خلال تقديم فرص لتطوير الأفكار الجديدة في هذا المجال.
- تعزيز التعاون بين القطاعين العام والخاص لتوفير الموارد المالية وتنفيذ مشاريع كبيرة تساهم في تجميل المدن وتحسين جودة الخدمات العامة الأساسية.
- تخطيط المدن الذكية، التي ترتبط بالبيانات الضخمة والتكنولوجيا الحديثة لتحسين إدارة المدن وتحقيق الأهداف المتعلقة بالاستدامة المستمرة.
في ختام المقال، أكد على أن المؤتمر سيظل محطة علمية مهمة للنقاش حول آخر التطورات في مجالي الهندسة المعمارية وهندسة المدن. كما أوضح أنه يمثل فرصة للتبادل الفكري بين الباحثين والممارسين في هذا المجال، مشيراً إلى أن النتائج المتوقعة لهذا المؤتمر ستساهم في وضع أسس علمية واضحة لمستقبل الهندسة في العراق وكردستان.
وفي مراسم افتتاح المؤتمر، تم عرض مقطع فيديو عن جامعة جيهان -أربيل، ثم بدأ البرنامج العمل للمؤتمر, في هذا المؤتمر والذي سوف يستمر ليومي 26-27 شباط 2025 . ، سيتم تقديم (54) بحثاً علمياً عبر (8) جلسات نقاشية، وسيتم تقديم خمس محاضرات رئيسية من قبل متحدثين بارزين. ستركز المناقشات على كيفية تلبية احتياجات المجتمع وتطوير الأسس الأساسية للبنية التحتية في كردستان والعراق، مع التركيز على التغيرات في العصر الحالي في مجالات الهندسة المعمارية وهندسة المدن، وكذلك معالجة قضايا البيئة والموارد المائية.