انطلاق دورة تدريبية لتطوير مهارات التواصل في المجال الصحي في جامعة جيهان – أربيل
في إطار استمرار المشاريع والبرامج التطويرية لجامعة جيهان – أربيل، والهادفة إلى تنمية قدرات التدريسيين والأطباء والموظفين والعاملين في مختلف القطاعات الصحية ، وبإشراف وحضور البرفيسورالدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، بدأت دورة تدريبية لتطوير مهارات التواصل في المجال الصحي.
في هذه الدورة، التي أُقيمت يوم الأحد الموافق 23/2/2025 في قاعة VIP بجامعة جيهان – أربيل، وبحضورالسيد رئيس الجامعة ، والدكتور دلوفان محمد فاتح جلال، المدير العام لدائرة صحة أربيل، والأستاذ الدكتور إياد حازم مساعد رئيس الجامعة للشؤون العلمية، إضافة إلى عدد من رؤساء الأقسام وأعضاء الهيئة التدريسية، افتُتحت الدورة بدقيقة صمت على أرواح الشهداء .
وقبل انطلاق الدورة، قُدمت بعض الكلمات بهذه المناسبة، حيث ألقى رئيس جامعة جيهان – أربيل كلمةً ترحيبية رحّب فيها بالحضور، مشيرًا إلى المشاريع والبرامج المهمة التي تنفذها الجامعة، وقال:
“دور الجامعة لا يقتصر فقط على منح الشهادات، بل من أهم واجباتها تقديم مختلف أنواع الخدمات للمجتمع، لأن المجتمع في تطور مستمر، خاصة في هذا العصر الذي يشهد تقدمًا هائلًا في التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، بوتيرة أسرع مما كنا نتخيل.”
وأوضح البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي أن أحد الأهداف الرئيسية لجامعة جيهان – أربيل، منذ تأسيسها، هو بناء جسور التواصل مع المجتمع وتقديم الخدمات في مختلف المجالات، للمساهمة في تطوير وإحداث تقدم في إقليم كوردستان.
وفي هذا الإطار، شهدت الجامعة خلال الأشهر الماضية مجموعة من التغييرات ضمن هيكليتها التنظيمية، وكان من أبرزها افتتاح عدة مراكز متخصصة، من بينها: مركز جامعة جيهان – أربيل للتطوير والتدريب، مركز الخدمات المجتمعية، ومركز دعم شؤون الخريجين.
وأشار إلى أن الهدف الأساسي من هذه المراكز هو تعزيز التواصل مع المجتمع، والمساهمة الفاعلة في تطوير إقليم كوردستان في مختلف القطاعات.
وبخصوص الدورة التدريبية، أكد رئيس جامعة جيهان – أربيل خلال كلمته على أهميتها من عدة جوانب، قائلاً:
“يسعدنا أن نكون الجامعة الوحيدة في عموم العراق التي أدرجت مادة مهارات التواصل ( Communication Skills) ) ضمن مناهجها الأكاديمية لجميع الأقسام العلمية، والتي يبلغ عددها ثلاثون قسما علمياً. نحن نؤمن بأن المستوى العلمي والمهارات الفردية، مهما بلغت، لن تكون كافية ما لم يكن لدى الفرد القدرة على التواصل الفعّال.”
وأضاف قائلا ً:-
“على سبيل المثال، في المجال الصحي، يعد عمل الأطباء بالغ الأهمية لأنهم يتعاملون مع المرضى ومقدمي الرعاية. ولذلك، لا يقتصر دورهم على تقديم العلاج، بل يتطلب الأمر تواصلاً فعالاً يساعدهم على فهم حالة المريض بشكل دقيق. يجب على الطبيب أن يدرك كيف يشعر المريض، وأين يكمن الألم، ومتى تزداد الأعراض سوءًا، مما يمكنه من تشخيص الحالة بشكل أكثر دقة، وبالتالي تقديم العلاج الأنسب والأكثر كفاءة.”
في ختام كلمته، جدد الأستاذ الدكتور أمجد صابر دلو تأكيد استعداد جامعة جيهان – أربيل لتنظيم مثل هذه الدورات التدريبية في جميع المستشفيات والمراكز الصحية في مدن وبلدات إقليم كوردستان، بهدف تطوير مهارات التواصل لدى الكوادر الطبية وتعزيز جودة الخدمات الصحية.
كما أعرب عن شكره لوزارة الصحة ودائرة صحة أربيل على تعاونهم المستمر وتنسيقهم الدائم مع الجامعة، مما يسهم في تحقيق أهداف تطوير القطاع الصحي في الإقليم، مؤكداً على أهمية العمل المشترك بين المؤسسات الأكاديمية والقطاعات الصحية لضمان تقديم أفضل الخدمات للمجتمع.
وفي جزء آخر من مراسم افتتاح الدورة، ألقى الدكتور دلوفان محمد فاتح جلال، المدير العام لدائرة صحة أربيل، كلمةً عبّر فيها عن شكره لجامعة جيهان – أربيل على جهودها في تنظيم دورة مهارات التواصل، مشيرًا إلى أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الجامعة والقطاع الصحي.
وأكد أن إحدى مطالب وزارة الصحة بالنسبة للكوادر الطبية، وخاصة الأطباء المتخصصين، هي المشاركة في مثل هذه الدورات التدريبية واستكمالها، نظرًا لدورها في رفع مستوى الخدمات الصحية وتحسين التواصل بين الأطباء والمرضى.
كما شدّد على أهمية هذه الدورة، قائلاً:
“هذه الدورة لها أهمية كبيرة، فكل من يعمل في مختلف مجالات الحياة يحتاج إلى مثل هذه التدريبات، لا سيما الأطباء، الذين سيستفيدون منها بشكل كبير في كيفية التعامل مع المرضى. لذا، أقدم شكري وتقديري لجامعة جيهان – أربيل، وخاصة الأستاذ الدكتور أمجد صابر دلو، رئيس الجامعة، على التعاون المثمر والبنّاء معنا، ونتمنى استمرار مثل هذه الدورات مستقبلاً.”
تستمر الدورة التدريبية لمدة خمسة أيام، حيث يعمل المتخصصون، الخبراء، وتدريسيون من جامعة جيهان – أربيل على تطوير مهارات التواصل في المجال الصحي، وتعزيز قدرات الإشراف الطبي، وتحسين متابعة المرضى ومقدمي الرعاية الصحية.
وسيشارك المتدربون يوميًا في ورش عمل وجلسات تفاعلية تشمل:
- تدريبات عملية على لعب الأدوار (Role-Playing) لتحسين مهارات التواصل.
- مناقشات حول التواصل اللفظي وغير اللفظي في المجال الطبي.
- تدريبات على كيفية جعل المريض محور الاهتمام أثناء تقديم الرعاية الصحية، مما يسهم في تحسين جودة الخدمات المقدمة.