بحضور البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي؛ جامعة جيهان – أربيل تستضيف الدكتور عادل باخوان لمناقشة قضية کوردستان في الشرق الأوسط بعد ٧ أكتوبر
برعاية وحضور البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي ، رئيس جامعة جيهان – أربيل، وبحضور أعضاء مجلس الجامعة، ,والتدريسيين ، والطلبة، والضيوف الكرام، نظم قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية في جامعة جيهان – أربيل ندوة حوارية بعنوان “قضية کوردستان في الشرق الأوسط بعد ٧ أكتوبر” للدكتور عادل باخوان، رئيس المعهد الأوروبي للدراسات في الشرق الأوسط و شمال إفريقيا.
الندوة، التي أقيمت يوم الثلاثاء الموافق ٤/١١/٢٠٢٥، في قاعة المؤتمرات بجامعة جيهان – أربيل، افتتحت بكلمة شكر من الدكتور عادل باخوان لجامعة جيهان – أربيل على تنظيم مثل هذه الفعاليات الهامة التي تتيح فرصة لمناقشة القضايا المصيرية. ثم تطرق الدكتور عادل باخوان إلى محاور الندوة، حيث سلط الضوء في المحور الأول على مرحلة التغيرات المتسارعة والشاملة في الشرق الأوسط وتداعيات هذه التغيرات على القضية الکوردية بعد ٧ أكتوبر. وقدم الدكتور عادل تحليلاً معمقاً للديناميكيات الجديدة التي برزت في المنطقة وتأثيرات أحداث ٧ أكتوبر على المعادلات السياسية والجيو-سياسية، مشيراً إلى الكيفية التي يمكن أن تدفع بها هذه الأحداث مستقبل القضية الکوردية في اتجاهات مختلفة.
في محور آخر من حديثه، تناول رئيس المعهد الأوروبي للدراسات في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا دور المجتمع الدولي في سعيه لإعادة تشكيل الشرق
الأوسط على أساس الديمقراطية والمساواة وحقوق الإنسان. وفي هذا السياق، أكد الدكتور عادل باخوان على كيفية سعي القوى الكبرى والمنظمات الدولية لرسم خارطة جديدة للمنطقة، وكيف يمكن لهذه الجهود أن تؤثر على وضع الکورد، حيث يُنظر إلى القضية الکوردية كجزء من هذه العملية الإقليمية. كما خصص الدكتور عادل محوراً آخر لدور الدول الإقليمية وتأثيرها على القضية الکوردية، ولا سيما دور كل من إيران وتركيا. وقدم تفاصيل حول سياسات هذه الدول تجاه الکورد، مشيراً إلى الضغوط والعقبات والتحديات التي تفرضها هذه الدول، بالإضافة إلى الفرص التي قد تنشأ للکورد من خلال التغيرات الإقليمية.
وخلال الندوة، التي أدارها الدكتور عمر زبير، رئيس قسم العلاقات الدولية والدبلوماسية، سلط الدكتور عادل باخوان الضوء على علاقات الکورد مع بغداد بعد ٧ أكتوبر. وأوضح أن العلاقات بين إقليم کوردستان والحكومة الفيدرالية العراقية كانت دائماً إحدى القضايا الحساسة والمصيرية. وأشار إلى أن العلاقات الکوردية مع الحكومة الفيدرالية قد دخلت مرحلة جديدة، حيث دفعت أحداث ما بعد ٧ أكتوبر كلا الطرفين إلى الشعور بالحاجة الماسة للتعاون والتنسيق المتبادل، خاصة على الصعيد الأمني وحل القضايا العالقة. وفي هذا السياق، أكد الدكتور عادل أنه على الرغم من وجود التحديات، لا تزال هناك فرصة جيدة لبناء الثقة
والعمل المشترك لحل قضايا الموازنة، والنفط، والمناطق الکوردستانية خارج إدارة إقليم کوردستان، وقانون النفط والغاز، وذلك بطريقة تحافظ على حقوق الطرفين وتضمن الاستقرار السياسي في البلاد. هذه الرؤية متفائلة، بمعنى أن العلاقات يمكن أن تنتقل من مرحلة الصراع والتصادم إلى مرحلة التعاون والتفاهم المشترك، خاصة في ظل التغيرات الإقليمية والدولية التي تؤثر على جميع الأطراف.
وفي الختام، أتيحت الفرصة للحضور لتقديم ملاحظاتهم وأسئلتهم، حيث وجه عدد من التدريسيين والطلبة أسئلة متنوعة للدكتور عادل باخوان تتعلق بتأثيرات التغيرات في إيران وتركيا على مستقبل الکورد، ودور المرأة في القضية الکوردية، وتأثير التكنولوجيا الحديثة على حركة التحرر الکوردية، وكيفية التعامل مع المتغيرات الإقليمية، والعديد من المواضيع الهامة الأخرى. وقام الدكتور عادل باخوان بالإجابة على جميع الملاحظات والأسئلة المقدمة من الحضور بإجابات علمية دقيقة ومفصلة.










