بحضور البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي ، رئيس جامعة جيهان-أربيل، افتتاح الدورة الرابعة لطرائق التدريس لمعلمي وزارة التربية
بحضور البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان-أربيل، والأستاذ برهان عبدالله، المستشار في وزارة التربية، وعدد من المديرين العامين في وزارتي التربية و العمل والشؤون الاجتماعية، أقيمت مراسم افتتاح الدورة الرابعة لطرائق التدريس (البيداغوجيا) المخصصة لمعلمي وزارة التربية.
في هذه المراسم، التي جرت يوم الأحد الموافق (٢٧ /٧/ ٢٠٢٥) في قاعة المؤتمرات بجامعة جيهان-أربيل، ألقى البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس الجامعة، كلمة في مستهلها. وإلى جانب ترحيبه بالضيوف، أكد على العلاقة المتينة والتعاون المستمر بين جامعة جيهان ووزارة التربية، قائلاً: “التعليم العالي والتربية لا ينفصلان عن بعضهما، ونحن نعتبر أنفسنا جزءاً من هذه العملية الهامة المتعلقة بتربية جيل جديد”. كما أشار إلى أن هذا التعاون هو ثمرة عمل السنوات الخمس الماضية، وهو مستمر بين جامعة جيهان ووزارة التربية، مما يدل على وجود علاقة استراتيجية طويلة الأمد. لكن رئيس الجامعة أعرب أيضاً عن قلقه إزاء انخفاض مستوى الحضور في الدورة قائلاً: “عدد الحاضرين قليل جداً… وهذا مدعاة للأسف… يجب أن نتحلى بالإرادة”.
وفي جزء آخر من كلمته، شدد البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي على أهمية التعلّم المستمر والتطوير الذاتي، خاصة في عصر التكنولوجيا هذا، قائلاً: “نحن بحاجة إلى دورات وتدريب مستمر لنتمكن من رفع مستوانا ومواكبة هذا العصر”. ولهذا الغرض، استشهد رئيس الجامعة بأمثلة من الدول المتقدمة مثل السويد، التي قررت وقف استخدام الحواسيب في المدارس الابتدائية، كما أشار إلى الأردن التي ابتكرت مصطلح “الأمية الحاسوبية”، بمعنى أن الطلبة أصبحوا يعتمدون على الحاسوب لدرجة أنهم لا يستخدمون عقولهم.
وفي جزء مهم من كلمته، سلّط رئيس جامعة جيهان-أربيل الضوء على المشكلات الجوهرية في نظام التعليم في المراحل ما قبل الجامعية، وقال: “نحن في الجامعات نواجه مشكلة، وهي أن الطالب عندما يلتحق بالجامعة، لا يمتلك شخصية الطالب الجامعي. والسبب هو أن نظام التعليم في المدارس مبني فقط على أساس التعريفات والأسباب ووضع الخطوط تحت الجمل والحفظ، وهذا يجعل الطالب ذا قدرة ضعيفة على التفكير النقدي والإبداعي”.
وأضاف أن الجامعة تضطر إلى تخصيص وقت طويل لتعليم تلك المهارات الأساسية التي كان يجب على الطالب أن يتعلمها في المرحلة الإعدادية، مثل اللغة الإنجليزية، ومهارات الحاسوب، وأساليب الحوار الأكاديمي، والتفكير الإبداعي. وأوضح البروفیسور الدكتور أمجد صابر الدلوي: “الخلل يكمن في أن النظام بأكمله مبني على أن يحصل الطالب على الدرجات فقط، لا على بناء شخصية مستقلة له”.
وفي الختام، وصف رئيس جامعة جيهان-أربيل دور المعلمين بأنه “مفتاح ومصير تقدم الوطن”، ودعاهم إلى أن يكونوا مرشدين لطلبتهم لاختيار التخصص الذي يرغبون فيه، لا أن يتم توجيههم فقط بناءً على درجاتهم، لأنه بهذه الطريقة يمكن إعداد كوادر ناجحة ومبدعة لخدمة المجتمع. كما أبدى استعداد جامعة جيهان لتوسيع أطر التعاون وفتح دورات متخصصة لمعلمي المراكز التخصصية في وزارة العمل والشؤون الاجتماعية، خاصة في مجال التعامل مع ذوي الاحتياجات الخاصة.
بعد ذلك، ألقى الأستاذ برهان عبدالله، مستشار وزارة التربية، كلمة شكر فيها جامعة جيهان على هذه المبادرة، وأشار إلى أهمية هذه الدورات في رفع المستوى العلمي والمهني للمعلمين. كما أشاد بالمادة العلمية الثرية التي أعدتها الجامعة للدورة. وفي سياق كلمته، وصف مستشار وزارة التربية البيداغوجيا بأنها “علم وفن”. وأضاف أنها علم لأن لها أسساً ومبادئ، وفن لأن المعلم المتمكن يستطيع أن يضيف إليها لمسات إبداعية ويوصل رسالته بأساليب مبتكرة.
يُذكر أن هذه هي الدورة الرابعة لطرائق التدريس التي تنظمها جامعة جيهان-أربيل لمعلمي وزارة التربية، ومن المقرر أن تستمر لفترة (6) أسابيع .