تصنيف عالي على مستوى إقليم كوردستان لجامعة جيهان – أربيل في تحقيق اهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة ضمن تصنيفات تأثير التايمز للتعليم العالي لعام 2025
في لحظة فارقة تؤكد التزامها العميق بالمسؤولية المجتمعية والتنمية المستدامة، تفتخر جامعة جيهان – أربيل اليوم بالإعلان عن إدراجها الرسمي ضمن تصنيفات تأثير التايمز للتعليم العالي لعام 2025 (Times Higher Education Impact Rankings). ,هذا التصنيف العالمي المرموق هو المعيار الأبرز الذي يقيس مساهمات الجامعات حول العالم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة (SDGs) السبعة عشر التي وضعتها الأمم المتحدة، ويعكس قدرة المؤسسات التعليمية على إحداث فرق حقيقي ومستدام في مجتمعاتها والعالم.
لقد حققت جامعة جيهان – أربيل درجة إجمالية مثيرة للإعجاب بلغت 60.8 من أصل 100 نقطة ممكنة، مما وضعها بفخر في الفئة العالمية 1001-1500 من بين 2318 مؤسسة تعليمية مشاركة من مختلف أنحاء العالم. وقد جاء ترتيب جامعة جيهان ضمن الفئة الرابعة المرتبة ابجديا و التي تحوي اربع جامعات أهلية فقط استطاعت تحقيق درجة النجاح. ومن خلال حساب نقاط اهداف التنمية المستدامة لجامعة جيهان – أربيل المنشورة يتبين بأن ترتيب جامعة جيهان هو الأول على جامعات كردستان الأهلية.
هذا الإنجاز البارز هو تتويج لجهود الجامعة الدؤوبة والمتواصلة في دمج مبادئ أهداف التنمية المستدامة بشكل فعال في كافة جوانب أنشطتها الأكاديمية والبحثية، وكذلك في مبادراتها المجتمعية. إن مشاركة الجامعة في هذا التصنيف تستند إلى أدائها المتميز في أربعة من أهداف التنمية المستدامة، بما في ذلك الهدف 17 الإلزامي الذي يعد شرطاً أساسياً للدخول في التصنيف العام.
لقد أظهرت الجامعة تفوقاً ملحوظاً في عدة محاور رئيسية، مما يؤكد نهجها الشامل نحو الاستدامة:
في الهدف 3: الصحة الجيدة والرفاهية (SDG3)، سجلت جامعة جيهان – أربيل درجة 65.4 نقطة، وحققت ترتيباً متميزاً ضمن الفئة 301-400 من أصل 1788 مؤسسة مصنفة عالمياً. يعكس هذا الأداء التزام الجامعة العميق بالنهوض بالصحة العامة، حيث أظهرت قوة كبيرة في مؤشرات مثل البحوث في مجال الصحة والرفاهية، حيث حصلت على 55.1 نقطة، مما يدل على النشاط البحثي المكثف والمساهمات العلمية القيمة التي تساهم في فهم وتحسين الظروف الصحية. كما تؤكد الجامعة دورها المحوري كرافد أساسي للكفاءات الطبية والصحية المؤهلة التي تلبي احتياجات سوق العمل والمجتمع، بتحقيقها 84.8 نقطة في عدد الطلاب المتخرجين في المهن الصحية. بالإضافة إلى ذلك، أشارت نتيجتها البالغة 55.3 نقطة في التعاونات والخدمات الصحية إلى الشراكات الفعالة للجامعة مع المستشفيات والمؤسسات الصحية والمجتمع لتقديم خدمات صحية ذات جودة عالية والارتقاء بالوعي الصحي.
أما في الهدف 6: المياه النظيفة والنظافة الصحية (SDG6)، وهو هدف محوري لاستدامة الموارد الطبيعية، فقد حققت الجامعة درجة 44.3 نقطة، ووضعت نفسها ضمن الفئة 401-600 من أصل 1042 مؤسسة مصنفة. تسلط هذه النتائج الضوء على جهود الجامعة في تعزيز الإدارة المستدامة للموارد المائية، بما في ذلك البحوث المتعلقة بالمياه، حيث حصلت على 77.0 نقطة، مما يبرز الأبحاث المبتكرة التي تساهم في حل تحديات ندرة المياه والتلوث. كما تعكس نتيجتها البالغة 50.0 نقطة في إعادة استخدام المياه الممارسات المستدامة للجامعة في إدارة مواردها المائية بكفاءة. وتضاف إلى ذلك مؤشرات أخرى مثل كفاءة استخدام المياه والعناية بها (33.3 نقطة)، واستهلاك المياه لكل شخص (16.6 نقطة)، ومساهمتها في المياه في المجتمع (35.0 نقطة).
وفي إنجاز استثنائي، حققت الجامعة في الهدف 7: الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة (SDG7) درجة 64.5 نقطة، وحققت ترتيباً متقدماً جداً ضمن الفئة 101-200 من أصل 1181 مؤسسة مصنفة. يؤكد هذا التصنيف ريادة الجامعة في التحول نحو مصادر الطاقة المستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، من خلال البحوث في مجال الطاقة النظيفة، حيث سجلت 77.0 نقطة، مما يدل على استثمار الجامعة في الابتكارات التي تدعم تطوير واستخدام مصادر الطاقة المتجددة. كما تبرز كفاءتها الفائقة في استهلاك الطاقة وتقليل الهدر، مما يقلل من بصمتها الكربونية، من خلال نتيجتها المذهلة البالغة 88.6 نقطة في كثافة استخدام الطاقة. إضافة إلى ذلك، تدعم هذا الأداء تدابير الجامعة نحو الطاقة النظيفة وبأسعار معقولة (55.5 نقطة)، ومساهمات الجامعة في مجال الطاقة والمجتمع (55.0 نقطة)، وجهودها في استخدام الطاقة منخفضة الكربون (32.3 نقطة).
أما الهدف 17: الشراكات لتحقيق الأهداف (SDG17)، والذي يُعد الهدف الإلزامي للتأهيل في تصنيفات التأثير، فقد سجلت جامعة جيهان – أربيل درجة 56.2 نقطة، ووضعت نفسها ضمن الفئة 1001-1500 من أصل 2389 مؤسسة مصنفة. يُظهر هذا الأداء التزام الجامعة الراسخ بالتعاون والشراكة على نطاق واسع لبلوغ الأهداف المشتركة، ويتجلى ذلك في البحث في شراكات تحقيق الأهداف (65.4 نقطة)، والعلاقات الفعالة لدعم الأهداف (70.0 نقطة)، مما يؤكد شبكة العلاقات القوية للجامعة مع مختلف الجهات الفاعلة محلياً ودولياً. كما أن نشر تقارير أهداف التنمية المستدامة (71.5 نقطة) يدل على شفافية الجامعة في الإبلاغ عن تقدمها نحو تحقيق هذه الأهداف، بالإضافة إلى مساهمتها في التعليم من أجل أهداف التنمية المستدامة (22.2 نقطة).
يعزز هذا التصنيف العالمي المرموق مكانة جامعة جيهان – أربيل بشكل كبير، ويؤكد على دورها كمركز تعليمي وبحثي رائد ليس فقط على مستوى إقليم كردستان والعراق، بل على الساحة الدولية. إنه ليس مجرد اعتراف بالتميز الأكاديمي، بل هو شهادة على التزام الجامعة بتحقيق رؤيتها الشاملة التي تتجاوز التعليم التقليدي لتشمل المساهمة الفعالة في بناء مستقبل أكثر استدامة وعدالة للجميع. هذا الإنجاز التاريخي من شأنه أن يفتح آفاقاً واسعة لشراكات دولية جديدة، ويجذب المزيد من الطلاب الموهوبين والباحثين الملتزمين من جميع أنحاء العالم، كما سيعزز بشكل كبير من تأثير الجامعة الإيجابي والمستمر على المجتمع المحلي والعالمي. تواصل جامعة جيهان – أربيل سعيها الدؤوب نحو تحقيق أعلى مستويات التميز الأكاديمي والبحثي والمجتمعي، وتتطلع إلى تعزيز مساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بشكل أكبر وأعمق في السنوات القادمة، ترسيخاً لدورها كقوة دافعة للتغيير الإيجابي.
حول أهداف التنمية المستدامة (SDGs)وتُعدّ أهداف التنمية المستدامة (SDGs) سبعة عشر هدفًا عالميًا أقرّتها الأمم المتحدة في عام 2015، بهدف معالجة أبرز التحديات العالمية بحلول عام 2030. وتُشكّل هذه الأهداف خطة عمل مشتركة للدول والمؤسسات حول العالم.
اما حول تصنيفات التأثير تقوم تصنيفات التأثير لـ “تايمز للتعليم العالي” (Times Higher Education – THE Impact Rankings) بتقييم الجامعات على مستوى العالم بناءً على مساهماتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة. وعلى عكس التصنيفات التقليدية التي تركز فقط على البحث أو التدريس، تقيس تصنيفات التأثير مدى تأثير الجامعة من خلال مقاييس مثل المشاركة المجتمعية، والإنصاف، والحوكمة. يوفر هذا التقييم الفريد نظرة شاملة حول كيفية دفع المؤسسات للتغيير الإيجابي على الصعيدين المحلي والعالمي.