توزيع شهادات المشاركة على (89) مدرسًا من مدرسي وزارة التربية والذين شاركوا في دورة طرائق التدريس الثالثة في جامعة جيهان – أربيل
يوم الثلاثاء، الموافق 4/2/2025، وبحضور الدكتور آلان حمه سعيد صالح، وزير التربية في حكومة إقليم كوردستان، والبروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي ، رئيس جامعة جيهان – أربيل، ومساعدي رئيس الجامعة، ورئيس اتحاد معلمي كوردستان، والمدير العام للتربية في أربيل، ورؤساء الأقسام والكادر التدريسي جامعة جيهان – أربيل، تمت مراسيم رسمية لتوزيع شهادات المشاركة على (89) متدرباً من مدرسي وزارة التربية الذين شاركوا في دورة طرائق التدريس الثالثة والتي اقامتها جامعة جيهان – أربيل .
في البداية، قدم البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي ، رئيس جامعة جيهان – أربيل، كلمة. وفي كلمته، وبعد الترحيب بوزير التربية والضيوف، هنأ المدرسين والمدرسات الذين شاركوا في دورة طرائق التدريس في جامعة جيهان – أربيل، معربًا عن أمله في أن يكون لهذه الدورة تأثير إيجابي على تقدم العملية التعليمية في مدارس الإقليم .
في جزء آخر من حديثه، أشاد رئيس جامعة جيهان – أربيل بالدكتور آلان حمه سعيد، وزير التربية، لكونه منذ بداية توليه منصبه في الوزارة كان يؤمن تمامًا بأن التربية والتعليم العالي يكملان بعضهما البعض. وعلى هذا الأساس، تمكن من بناء علاقات قوية مع جامعات جيهان ، معتبرًا ذلك خطوة مهمة، حيث أُبرم اتفاق بين جامعات جيهان ووزارة التربية، وكانت ثمرة هذا الاتفاق تنظيم ثلاث دورات لطرائق التدريس في جامعات جيهان ( أربيل، السليمانية ودهوك)
وتحدث البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي عن أهمية العلاقة بين وزارة التربية ووزارة التعليم العالي، قائلاً: “خريجو التربية يتوجهون إلى الجامعات، ولذلك من الضروري أن تمتلك كل دولة استراتيجية موحدة للتربية والتعليم العالي، وليس فقط أن تكون لكل وزارة استراتيجيتها الخاصة بمعزل عن الأخرى. بل يجب أن تكون هناك رؤية مهنية تهدف إلى تأهيل الطلبة في جميع المراحل الدراسية.”
في جزء آخر من كلمته، قدّم رئيس جامعة جيهان – أربيل عدة مقترحات لتعزيز التعاون بين الجامعة ووزارة التربية، خاصة فيما يتعلق بالإدارة والتنظيم. واستشهد بأفكار ماركس التي تشير إلى أن عوامل الإنتاج تتكون من (الأرض، العمل، ورأس المال)، مضيفًا أن الجامعة أضافت عاملًا خامسًا مهمًا وهو (التنظيم)، الذي يشمل توزيع المسؤوليات، التخطيط، المتابعة، التقييم، التوجيه، والحماية.
ودعا وزير التربية إلى إيلاء اهتمام أكبر بالإدارة والتنظيم، لأن توفر جميع العوامل في أي مؤسسة لا يكفي لتحقيق نتائج جيدة دون إدارة فعالة. ولتحقيق أفضل النتائج، اقترح التركيز على تطوير القدرات البشرية في مجالي الإدارة والتنظيم، خصوصًا في قطاع التربية، حتى يمتد هذا التطوير إلى إدارة المدارس أيضًا.
وأشار إلى أن الإدارة تتكون من أربعة جوانب رئيسية: الإدارة المالية، إدارة الموارد البشرية، إدارة التسويق، وإدارة العمليات الإنتاجية. وأكد أن هذه الجوانب ضرورية جدًا لوزارة التربية، لأنها تتعلق بالجانب البشري، مما يستدعي وضع معايير جديدة لمقاربتها بشكل أكثر فاعلية.
واقترح البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي أن تقوم وزارة التربية، من خلال مديرية التدريب والتأهيل، بإجراء تقييم لدورات طرائق التدريس الثلاث الماضية والتي نُظّمت في جامعات جيهان، لمعرفة مدى تأثيرها على المدارس. كما أكد مجددًا على استعداد جامعة جيهان – أربيل لدعم وزارة التربية في هذا المجال.
وفي ختام حديثه، قدم شكره للأساتذة المشاركين والكوادر التابعة لوزارة التربية على استمرارهم في التنسيق والتعاون.
بعد ذلك، وخلال كلمته، عبّر وزير التربية، د. آلان حمه سعيد، عن شكره وامتنانه لرئيس جامعة جيهان، وأشاد بدور الأساتذة والمشرفين على دورة طرائق التدريس، مؤكدًا أن سير العمل يسير بشكل جيد. كما أشار إلى أنه في هذه الدورة تم تدريب 89 مدرسًا من المديرية العامة للتربية في أربيل، وبشكل عام، حتى الآن، تلقى 263 مدرسًا تدريبات في هذا المجال، وهو أمر ضروري للتعليم. وفي ختام كلمته، أعرب عن شكره لجامعة جيهان على تنسيقها المستمر مع الوزارة.
بعد ذلك، أكد وزير التربية في حكومة إقليم كردستان دعمه لتنفيذ جميع المقترحات التي قدمها رئيس جامعة جيهان – أربيل، مشددًا على أهمية مجال الإدارة باعتباره عنصرًا أساسيًا للارتقاء بمستوى الإدارة نحو الأفضل.
ثم تطرق إلى أعمال ونشاطات وزارته خلال فترة التشكيلة التاسعة لحكومة الإقليم، قائلًا: “رغم التحديات والعقبات، تمكنا من تحويلها إلى فرص واتخاذ خطوات مهمة إلى الأمام.” وأشار إلى مجموعة من الإنجازات في مختلف مجالات التربية.
وفي ختام الحفل، تم تكريم رئيس جامعة جيهان وتقديم درع التقدير له من قبل وزير التربية. بعد ذلك، تم توزيع شهادات المشاركة على التدريسيين والمشرفين فضلا عن المشاركين في الدورة.