توقيع مذكرة تفاهم استراتيجية بين جامعة جيهان – أربيل وغرفة تجارة وصناعة أربيل
في مراسيم خاصة أُقيمت في قاعة الـ(VIP) بجامعة جيهان – أربيل، وقّع كل من البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، و السيد كاميران صلاح سعيد، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة، مذكرة تفاهم استراتيجية بين جامعة جيهان – أربيل وغرفة تجارة وصناعة أربيل.
الهدف الرئيسي من هذه المذكرة هو إطلاق أول دورة لتعليم اللغة الصينية لحوالي 60 تاجراً وعضواً في الغرفة، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية وتسهيل الأعمال التجارية مع جمهورية الصين.
في تلك المراسم، التي أُقيمت يوم الأحد الموافق 29/6/2025، وبحضور الدكتور نوزاد يحيى باجگر، رئيس هيئة أمناء جامعات جيهان، وعدداً من أعضاء مجلس جامعة جيهان – أربيل، إلى جانب مجموعة من أعضاء مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أربيل، وجمع غفير من التجار، والمستثمرين، والأساتذة، والطلبة المهتمين، أُلقيت عدة كلمات بالمناسبة.
بمناسبة هذا الحدث، أشار البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، إلى أهمية هذه الخطوة، وقال: “الجامعة وغرفة التجارة هما ركيزتان أساسيتان في هذا البلد؛ فالجامعة تساهم في إعداد الكوادر، بينما تمثل غرفة التجارة القطاع الخاص وتوفر الأرضية اللازمة لتمكين تلك الكوادر من الحصول على فرص عمل حقيقية.”
استهلّ رئيس جامعة جيهان – أربيل كلمته بالترحيب بالضيوف الكرام، وخاصة الدكتور نوزاد يحيى باجگر، رئيس هيئة أمناء جامعات جيهان، والسيد كاميران صلاح، رئيس غرفة التجارة، ثم قال:”اليوم اجتمع ركيزتان أساسيتان لهذا البلد في هذا المكان. إحداهما هي الجامعة، التي تُعد العمود الفقري للمجتمع، وتتحمل مسؤولية إعداد وتخريج الكوادر. أما الركيزة الأخرى فهي غرفة التجارة، التي تُعد القائدة الاقتصادية للبلد، وتوفّر الأرضية المناسبة لتشغيل تلك الكوادر.”
ثم أشار إلى الفجوة القائمة بين الدراسة النظرية وسوق العمل التطبيقي، قائلاً: “نحن هنا في جامعة جيهان – أربيل نعمل على إعداد كوادر مؤهلة وجاهزة.”كما أشار إلى تأسيس “الأكاديمية المهنية” التابعة للجامعة، والتي تهدف بشكل رئيسي إلى تدريب وتأهيل الكوادر، ليس فقط لطلبة الجامعة، بل لأي شخص يرغب في تطوير مهاراته وقدراته.
في جزءٍ آخر من كلمته، قدّم رئيس جامعة جيهان – أربيل مثالًا عمليًا لتوضيح الفرق بين التجارة التقليدية والتجارة الحديثة، وقال:
“إذا نظرتَ إلى بائع بسيط في الشارع، ستجده فقط قد وضع كيس الأرز ليبيعه. لكن عندما تدخل إلى سوبرماركت مثل إمباير أو دريم سيتي، ترى كيف تم إجراء أبحاث حول سلوك المستهلك، وكيف تم ترتيب المنتجات بطريقة علمية ومدروسة.”
استخدم هذا المثال كرسالة توجيهية للتجار، داعيًا إياهم إلى: “ضرورة أن يقوم كل تاجر ومستثمر بتحديث نفسه وتطوير قدراته، لأنه لا يوجد شيء في هذه الحياة بدون أساس علمي.” في ختام كلمته، جدّد الدكتور أمجد صابر الدلوي تأكيده على أن جامعة جيهان – أربيل مستعدة بالكامل لكل أنواع التعاون والتنسيق، بهدف الارتقاء بالقدرات العلمية للقطاع الخاص، حتى يرتقي بلدنا إلى مستوى الدول المتقدمة، ولا يعود هناك حاجة لأن يتجه مستثمرونا إلى الدول المجاورة لتنفيذ مشاريعهم.
وبنفس المناسبة، شدّد الدكتور نوزاد يحيى باجگر، رئيس هيئة أمناء جامعات جيهان، خلال كلمته على أهمية وجود أساس علمي لكل عمل، وقال: “لا يوجد شيء في الحياة بدون قاعدة علمية. أعظم ثروة في العالم هي عقل الإنسان، وليس النفط أو التيتانيوم. الإنسان هو من صنع كل شيء.”كما أشار إلى أن المعرفة تُكتسب في الجامعات، والعمل يُمارس في غرفة التجارة، مضيفًا: نحن نؤمن بأن العلم والعمل وحدهما قادران على دفع البلاد نحو التقدم.”
في جزء آخر من المراسم، أعرب السيد كاميران صلاح سعيد، نائب رئيس غرفة التجارة، باسمه واسم مجلس إدارة الغرفة، عن شكره لجامعة جيهان على توفير فرصة التعليم المجاني والتعاون مع الغرفة في تنفيذ النشاطات المشتركة. وأشار نائب رئيس الغرفة إلى أن: من دواعي السرور أن تُقام كخطوة أولى بعد توقيع هذه المذكرة دورة لتعليم اللغة الصينية لأعضاء الغرفة من التجار وأصحاب المهن، وذلك نظرًا للعلاقات التجارية القوية بين الصين وإقليم كوردستان، وكثرة زيارات تجارنا إلى الصين، رغم أن كثيرين منهم لا يعرفون هذه اللغة، وهو ما يبرز أهميتها بشكل خاص.”
وأضاف:
“نحن، كمجلس إدارة وكموظفي غرفة التجارة، على استعداد كامل للتعاون مع جامعة جيهان وأي مركز آخر، من أجل كتابة تاريخ مشرق يُبرز الفوائد التي تعود على أعضائنا.”
في ختام المراسم، قام البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان – أربيل، والسيد كاميران صلاح سعيد، نائب رئيس غرفة التجارة والصناعة، بتوقيع مذكرة تفاهم بين جامعة جيهان – أربيل و غرفة تجارة وصناعة أربيل .
الهدف الرئيسي من هذا الاتفاق هو تطوير القدرات وتبادل المعرفة بطريقة تخدم الطلبة وأعضاء الغرفة، وخلق جسرٍ واضح بين العلم والسوق.
وبحسب محتوى المذكرة، يتعاون الطرفان لتحقيق عدة أهداف استراتيجية، منها:
- التعاون العلمي وسوق العمل: تنفيذ مشاريع علمية وأبحاث مشتركة تتصل مباشرة باحتياجات سوق العمل.
- تطوير القدرات البشرية: تنظيم دورات تدريبية وتعزيز الكفاءة لأعضاء غرفة التجارة بناءً على الاحتياجات والمتطلبات.
- تنظيم دورات متخصصة لتعليم اللغات العالمية، مثل اللغة الصينية، لتلبية حاجة التجار الذين يتعاملون مع الأسواق الدولية.
- فتح أبواب التدريب والتأهيل لطلبة الجامعة في الشركات والمؤسسات التي يكون أعضاؤها من التجار.
- تنظيم مؤتمرات وندوات وورش عمل مشتركة تخدم مصالح الطرفين والمجتمع بشكل عام