في خطوة استراتيجية، جامعة جيهان-أربيل تدمج الذكاء الاصطناعي في المناهج الدراسية لجميع أقسامها
في خطوة أكاديمية رائدة، أعلنت جامعة جيهان-أربيل عن إدراج مقرر “الذكاء الاصطناعي” (Artificial Intelligence) كمادة أساسية ضمن المناهج الدراسية لكافة أقسامها العلمية. حيث تم تطبيق هذا البرنامج في الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الأولى من العام الدراسي (٢٠٢٤-٢٠٢٥)، وتم تصميم محتواه ليتناسب مع الطبيعة التخصصية لكل قسم، بهدف تعزيز القدرات المهنية والعلمية للطلبة في مجالاتهم.
وفي هذا السياق، صرّح البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي، رئيس جامعة جيهان-أربيل، قائلاً: “يشهد عالمنا المعاصر تقدماً هائلاً في مجال الذكاء الاصطناعي الذي أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية”. وأضاف أن هذه الخطوة تأتي كاستجابة مباشرة لهذه التحولات العالمية، وتهدف إلى إعداد جيل جديد قادر على التعامل بفاعلية مع الفرص والتحديات التي تفرضها هذه التقنية، فضلاً عن توجيه الأبحاث العلمية للكوادر التدريسية لتشمل تخصصات حيوية كالطب والعلوم الصحية، والهندسة، والإدارة والمحاسبة، والقانون والعلاقات الدولية، بالإضافة إلى مجالات اللغات والإعلام والتربية.”
أهمية المبادرة وتأثيرها:
وفقاً للخبراء والمختصين في الجامعة، تتجلى أهمية هذه المبادرة في عدة جوانب رئيسية:
- نطاق التطبيق: يشمل البرنامج كافة الأقسام العلمية في الجامعة، مما يضمن تعميم الفائدة على جميع الطلبة.
- مخرجات التعلم: يتمثل الهدف الأساسي في رفع كفاءة الطلبة في استخدام أدوات الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته في مشاريعهم وأبحاثهم العلمية.
- الإنتاج البحثي: تحفيز أعضاء هيئة التدريس على إجراء أبحاث متخصصة ومبتكرة في مجالات الذكاء الاصطناعي المتعددة.
آليات التنفيذ:
عملت جامعة جيهان-أربيل على تحقيق هذه الأهداف من خلال آليتين أساسيتين:
- صياغة المناهج: تصميم مقرر خاص بالذكاء الاصطناعي لكل قسم، يتم تدريسه في الفصل الدراسي الثاني للمرحلة الأولى من قبل كوادر أكاديمية متخصصة من القسم المعني. بالإضافة إلى ذلك، تم تضمين موضوعات محددة حول الذكاء الاصطناعي ضمن مقررات أخرى في المراحل المتقدمة، يتولى أساتذة المواد تقديمها للطلبة.
- دعم البحث العلمي: توفير بيئة أكاديمية داعمة ومحفزة للباحثين، لتمكينهم من مواءمة أبحاثهم مع متطلبات سوق العمل واحتياجات المجتمع، والاستفادة المثلى من إمكانيات الذكاء الاصطناعي.