انعقاد المؤتمر السنوي لجامعات، معاهد، ومدارس مجموعة جيهان في جامعة جيهان – أربيل
بهدف تقييم الإنجازات السابقة ووضع خطة العمل المستقبلية لمؤسسات مجموعة جيهان، انعقد المؤتمر السنوي لجامعات، معاهد، ومدارس المجموعة في قاعة المؤتمرات بجامعة جيهان – أربيل، وذلك يوم الخميس الموافق (23/1/2025).
أهداف المؤتمر
ركز المؤتمر على مراجعة الأعمال السابقة وتطوير خطط مستقبلية، بمشاركة رئيس مجلس الامناء لجامعات مجموعة جيهان، رؤساء الجامعات، رؤوساء الأقسام العلمية والإدارية.مسؤولي المعاهد، بالإضافة إلى مديري المدارس.
افتتاح المؤتمر
في البداية، قدم الدكتور نوازد يحيى باجكر، رئيس مجلس أمناء جامعات، معاهد، ومدارس مجموعة جيهان، كلمة بهذه المناسبة. وخلال كلمته، تحدث بإسهاب عن أهمية ودور المؤسسات العلمية والتربوية التابعة لمجموعة جيهان.
وقال: “يجب على الرؤساء، المشرفين، والتدريسيين في مؤسسات المجموعة بذل كل الجهود الممكنة لإعداد كوادر مؤهلة وذات كفاءة. ولا ينبغي أن تقتصر جهودكم على الجانب التعليمي فقط، بل يجب أن يصبح الطلبة في جميع المراحل والمؤسسات التابعة لمجموعة جيهان محورًا للتعليم وتنمية المهارات.”
وأضاف: “على التدريسيين المخلصين تكريس وقتهم ليلاً ونهارًا للإجابة على تساؤلات الطلبة، تعليمهم، وتوجيههم، ليكونوا أدوات فعّالة في إعداد جيل المستقبل. كما يجب أن تكون رسالتهم العلمية موجهة لخدمة الأجيال القادمة، مع الحرص على تقديم المعرفة كعطاء يتجاوز حدود الحاضر إلى المستقبل.”
ضمن هذا الإطار، استعرض البروفيسور الدكتور أمجد صابرالدلوي ، رئيس جامعة جيهان-أربيل، الاستراتيجية والخطط المستقبلية لجامعات مجموعة جيهان. وأوضح قائلاً:
“كنا قد وضعنا خطة سنوية للفترة (2020-2025)، وبفضل الله، تمكنا من تنفيذ جزء كبير منها. وقد حققنا إنجازات علمية كبيرة، ورفعنا من مكانة وسمعة جامعة جيهان-أربيل علميًا وأكاديميًا. ومع ذلك، واجهنا بعض التحديات التي شكلت عائقًا أمام تحقيق كامل أهداف الخطة.”
في جزء آخر من حديثه، أكد رئيس جامعة جيهان-أربيل على أهمية الاستفادة من التجارب السابقة. وأعلن قائلاً:
“نحن الآن، كمجموعة جامعات جيهان، نقوم بوضع خطة استراتيجية للفترة (2025-2035). وقد تطرقت هذه الخطة إلى عدة جوانب مهمة واستراتيجيات متنوعة. وبهذا الصدد، ستتخذ جامعات مجموعة جيهان هذه الاستراتيجية كقاعدة أساسية لأعمالها في مجالات مختلفة مثل التعليم، البحث العلمي، مراكز الاستشارات، خدمة المجتمع، مواءمة البرامج الدراسية مع احتياجات سوق العمل، تحسين تصنيف الجامعات، العمل على تحقيق أهداف التنمية المستدامة، توسيع نطاق العلاقات مع الجامعات والمؤسسات العلمية المرموقة، تعزيز العمل التطوعي والإنساني، وتحمل المسؤولية الاجتماعية… وغيرها من المجالات.”
و أكد البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي على تفاصيل استراتيجية جامعات جيهان للفترة (2025-2035)، حيث تشمل الاستراتيجية تفاصيل التنفيذ، المدة الزمنية، الميزانية، الكوادر، والجوانب المختلفة لجميع المحاور التي تم تضمينها فيها. وأشار إلى أن النجاح في تحقيق هذه الاستراتيجية يتطلب جهودًا موحدة وإرادة قوية من قبل رؤساء الجامعات، المساعدين، رؤساء الأقسام العلمية، والتدريسيين ، الذين يجب أن يعملوا جميعًا كفريق واحد لمواجهة التحديات وتجاوز العقبات، بهدف تحقيق أكبر عدد من أهداف هذه الاستراتيجية وخططها. وأكد أيضًا على دعم ومساندة مجموعة جيهان لإنجاح جميع الخطوات والمشاريع المرتبطة بهذه الاستراتيجية.
في الختام كلمته، أعلن رئيس جامعة جيهان – أربيل أن جامعات إقليم كوردستان تواجه العديد من التحديات، حيث يشهد عدد الطلبة المتقدمين إلى الجامعات الخاصة انخفاضًا سنويًا. وأوضح أن جزءًا من هذا الانخفاض يرتبط بازدياد عدد المعاهد والجامعات، ولكن إلى جانب ذلك، فإن التركيز على جودة البرامج الدراسية، وتحسين جودة التعليم، والاهتمام أكثر بالطلبة ، وخدمة المجتمع، وتأهيل كوادر مؤهلة، وبناء الثقة لدى أولياء أمور الخريجين يُعدُّ من المحاور الأساسية للتنافس بين الجامعات.
وأشار إلى أن الهدف يجب أن يكون استقطاب أكبر عدد ممكن من خريجي المرحلة الإعدادية سنويًا. ولهذا، أكد أن جامعة جيهان – أربيل قد بذلت جهودًا كبيرة في هذا المجال، وستواصل العمل وفقًا لاستراتيجية جامعات مجموعة جيهان لتعزيز هذه الجهود.
في جزء آخر من مراسم افتتاح المؤتمر، قدم كل من:
- البروفيسور د.أوميد رفيق، رئيس جامعة جيهان – السليمانية،
- البروفيسور د.عبدالقادر عزيز نقشبندي، رئيس الجامعة اللبنانية – الفرنسية،
- البروفيسور د. زيرفان عبدالمحسن، رئيس جامعة جيهان – دهوك،
- البروفيسور د.ورِيا عمر، رئيس جامعة باباكركر،
- الأستاذ المساعد الدكتور هادي مهدي، رئيس الجامعة أربيل الدولية،
- الدكتور فرهاد إبراهيم أكبر، عميد كلية القلعة الجامعة،
كلماتهم والتي تضمنت مجموعة من الاقتراحات والأفكار التي تهدف إلى تعزيز جوانب متعددة من الاستراتيجيات وخطط العمل الخاصة بجامعاتهم، بهدف تحقيق مزيد من التطور والازدهار.
في جزء آخر من المؤتمر، قدم الدكتور حسن فهمي حسن موضوعًا حول استخدام الذكاء الاصطناعي في عملية التعلم، حيث استعرض أهميته ودوره في تحسين التعليم.
بعد ذلك، تناول الأستاذ المساعد الدكتور دلير حسين قادر مسألة تصنيف الجامعات، مشيرًا إلى أهمية التصنيفات وضرورتها. ثم اقترح أن يتم تنظيم الوثائق والمعلومات بشكل أكثر أكاديمية، مع تقديم التصنيفات بما يتناسب مع متطلبات وخصائص كل معيار وتصنيف. وقد دعا إلى تحسين تقديم هذه التصنيفات بما يعكس الحاجات الفعلية والخصائص المطلوبة.
بعد ذلك، انطلقت فعاليات برنامج عمل المؤتمر، حيث تم توزيع أعضاء المؤتمر على (11) لجنة مختلفة. اجتمعت اللجان معًا، وناقشت كل لجنة، بناءً على اختصاصها وخبرتها ومسؤوليتها، مختلف جوانب محاور المؤتمر واستراتيجيات العمل المرتبطة بها.
في نهاية المؤتمر، تم الإعلان عن القرارات والتوصيات التي تم تقديمها، حيث تم التركيز على عدة نقاط مهمة وخاصة في مجالات التي تضمنت:
- تعزيز التعاون بين الجامعات والمعاهد والمدارس التابعة لمجموعة جيهان.
- العمل على تحسين كفاءة أعضاء هيئة التدريس والموظفين.
- زيادة التعاون الدولي مع مؤسسات أكاديمية مرموقة.
- التركيز على تطوير برامج أكاديمية تلبي احتياجات سوق العمل.
- تحسين جودة التعليم والخدمات المقدمة للمجتمع.
كما أكدت التوصيات على ضرورة اعتماد الشفافية، وتوفير إحصاءات دقيقة، وتنظيم العمل الإداري.