جامعة جيهان – أربيل تقيم احتفالا كبيراً بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم
بمناسبة اليوم العالمي للغة الأم، الذي يصادف يوم 21 شباط من كل عام، أُقيم في جامعة جيهان – أربيل حفل خاص بحضور لغويين وخبراء ومهتمين باللغة الكردية. وقد تم إحياء هذا اليوم في احتفال كبير تحت شعار “كردستان وطن التعايش“.
في هذا الحفل، الذي أقيم يوم الخميس الموافق (20/2/2025) في قاعة (VIP) بحضور البروفيسور الدكتور أمجد صابر دلو رئيس جامعة جيهان-أربيل، والدكتور نوزاد يحيى باجگر رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان، ومساعد رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية والطلبة، وعدد كبير من الأساتذة والمهتمين والمختصين باللغة الكوردية، بدأ الحفل بوقفة إجلال وإكبار لأرواح الشهداء والنشيد الوطني “أي رقيب”، ثم قدمت عدة كلمات بهذه المناسبة.
في هذا الإطار، قدم الدكتور نوزاد يحيى باجگر رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان كلمة في البداية، حيث تحدث في كلمته بعد ترحيبه بالحضور عن أهمية اللغة بشكل عام واللغة الكوردية بشكل خاص، وأكد قائلاً: “اللغة الكوردية هي واحدة من اللغات الحية، ومن واجبنا أن نستمر في تطوير هذه اللغة لكي تبقى حية دائمًا. ولتحقيق ذلك، من المهم أن نوليها مزيدًا من الاهتمام من الناحية العلمية، خاصة في دمجها مع التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي.
في جزء آخر من كلمته، قال رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان: “اللغة ليست شيئًا يمكن شراؤه من السوق، بل يجب بذل الجهود لجعلها لغة علمية معيارية. بهذه الطريقة يمكنها أن تثبت نفسها، ولهذا السبب فإن أولئك الذين يتحدثون بها يصبحون أغنياء من الناحية العلمية. لذلك، لا يتقدم الأمر بمجرد الكلام وكتابة الكتب والأمنيات، بل اللغة تحتاج إلى عمل جماعي، وإلا فإنها سوف تختفي. بالنسبة للغة الكوردية، فإن الواجب يقع على عاتق الجميع أن نفخر بهذه اللغة الجميلة، وبالمثل يجب أن نحترم اللغات الأخرى التي يتحدث بها السكان.”
وأوضح الدكتور نوزاد يحيى باجگر أن هدف المؤسسات التعليمية والعلمية في جيهان يتمثل في إعداد فرد كفؤ وقادر، ولذلك نطالب بأن يتعلم الطلبة إلى جانب لغتهم الأم لغة أخرى. وفي الختام، أكد على ضرورة تأسيس لغة كوردية معيارية تشمل جميع اللهجات.
وبهذه المناسبة، قدم البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي رئيس جامعة جيهان-أربيل كلمة، حيث رحب في بدايتها بالحضور، ثم تحدث عن دور الجامعة في الحفاظ على اللغة وتطويرها، قائلاً: “أحد أهداف تأسيس جامعة جيهان-أربيل منذ اليوم الأول لم يقتصر فقط على إعداد طالب متخصص في مجال محدد ومنحه شهادة، بل بذلنا جهودًا كبيرة في تعليم اللغة. لذلك، فإن كل طالب يأتي إلى جامعة جيهان-أربيل نسعى إلى تعليمه لغة أخرى إلى جانب لغته الأم، وخاصة اللغة الإنجليزية.”
وفي جزء آخر من كلمته، أعرب رئيس جامعة جيهان-أربيل عن سعادته قائلاً: “نحن فخورون بأن فكرة رئيس مجلس أمناء جامعات جيهان، على مستوى جميع جامعات إقليم كوردستان، قد مكنتنا من تأسيس مركز اللغة الكوردية في جامعة جيهان. وهذا يعتبر أحد المهام الرئيسية لجامعتنا للحفاظ على اللغة الكوردية والتعريف بها لدى الشعوب والدول الأخرى، وإخبارهم بأن لدينا تاريخًا وفلسفة وثقافة ولغة. لذلك، أتقدم بالشكر إلى الدكتور نوزاد يحيى باجگر على تبني هذه الفكرة، وفي نفس الوقت أتوجه بالشكر إلى المشرف وأعضاء المركز الأكاديمي الذين ينظمون جهودًا وأنشطة متنوعة بشكل مستمر.”
وفي أثناء تقديم كلمته، قال البروفيسور الدكتور أمجد صابر الدلوي: “تنوع اللهجات في اللغة الكوردية هو دليل على غنى لغتنا. لذلك، يجب أن نستفيد من هذا الغنى ونعمل على تطوير اللغة في مجالات (الحوار، العمل، والعلم). ولهذا، فإن أحد المهام الرئيسية لمركز اللغة الكوردية في جامعة جيهان هو العمل في هذه الاتجاهات الثلاثة لتطوير اللغة الكوردية بشكل أكبر.” وفي ختام كلمته، أكد رئيس جامعة جيهان-أربيل مرة أخرى على أن المركز بحاجة إلى تعاون الخبراء والمهتمين باللغة الكوردية، بما في ذلك كل لغوي وكاتب وأديب وشاعر.
وفي جزء آخر من الحفل، قدم السيد حمه فرج، مدير أكاديمية اللغة الكوردية في جامعة جيهان ومنظم الحفل، كلمة بهذه المناسبة، حيث هنأ فيها الشعب الكوردي بمناسبة يوم اللغة الأم، وتحدث عن أعمال وأنشطة الأكاديمية خلال العام الماضي.