زيارة علمية لطلبة من قسم المحاسبة إلى شركة “باو ستون” في أربيل للتعرف على محاسبة التكاليف في الصناعة التقليدية
في يوم الأحد الموافق 26 أكتوبر 2025، نظم قسم المحاسبة زيارة علمية إلى شركة “باو ستون” في أربيل، الرائدة في إنتاج الحجر، وذلك لمجموعة من طلبة المرحلة الرابعة، تحت إشراف المدرس ريبين بلال محمد.
خلال الزيارة، استقبل الطلبة بحفاوة بالغة من قبل السيد بروا وشيار سليم، مدير العمليات في الشركة، الذي رحب بهم. بعدها قدم السيد آري عمر شرحاً مفصلاً عن أساليب الشركة العريقة في إنتاج وتشكيل الحجر. حيث أوضح السيد بروا وشيار سليم أن الشركة تعتمد بشكل كبير على الأدوات الميكانيكية التقليدية والتقنيات اليدوية، مشيراً إلى استخدام العمال لمناشير القطع التقليدية، والعجلات اللامعة، وأدوات الرفع اليدوية لتشكيل الحجر وتشطيبه، بدلاً من الاعتماد الكلي على الأنظمة الآلية. كما شرح مراحل تصنيع الحجر، من قطعه حتى طلائه وتشطيبه. وأكد أن هذه الآلات التقليدية، على الرغم من أنها تتطلب وقتاً وجهداً أكبر، إلا أنها توفر مستوى عالٍ من الاحترافية والدقة في التفاصيل.
كما وشدد مدير العمليات على أهمية محاسبة التكاليف في الشركة، مؤكداً على الدقة في تسجيل استهلاك المواد ووقت التشغيل، وتكاليف الصيانة وحساب إهلاك الآلات، وكلفة العمل. وأوضح أن هذا النظام الشامل لسجلات التكاليف يهدف إلى الرقابة الفعالة على استخدام موارد الشركة، والحفاظ على جودة المنتج، ورفع كفاءة استخدام الموارد، وضبط التكاليف والسيطرة عليها.
بعد ذلك أجرى الطلبة نقاشاً معمقاً مع السيد بروا وشيار سليم حول كيفية تأثير أساليب الإنتاج التقليدية على ضبط التكاليف والميزانية والإنتاج، مقارنةً بالأنظمة الحديثة. وقد أتاحت هذه الزيارة للطلبة فرصة قيمة لربط المعارف النظرية بممارسات العمل الفعلية، وفهم أساليب الرقابة على الكلفة الإنتاجية، وكيفية مساهمة محاسبة التكاليف في اتخاذ القرارات الفعالة في الشركات الصناعية.
في ختام الزيارة، قدم المدرس ريبين بلال محمد، المشرف على الزيارة، شكره وتقديره لمدير العمليات في شركة “باو ستون” على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة، وعلى المعلومات العلمية والعملية القيمة والشرح الوافي لأساليب الإنتاج والرقابة في الشركة. وأكد أن هذه الزيارات تثري معلومات الطلاب، وتعزز مكانة علم المحاسبة ودوره في اتخاذ القرارات الإدارية، كما تدعم أواصر التعاون بين الجامعة والقطاع الاقتصادي، بما يخدم أهداف التنمية المستدامة.






