طالبة جامعية من جامعة جيهان-أربيل تسلط الضوء على الدور الحيوي للجامعات الخاصة في تطوير وتوفير الكوادر المتخصصة
في رؤية تحليلية متعمقة، أكدت نيان عثمان، طالبة في المرحلة الرابعة بقسم التغذية والحميات في جامعة جيهان-أربيل، على الأهمية المحورية للجامعات الخاصة كبديل تعليمي وفرصة لتعميق التخصصات. جاء ذلك خلال استضافتها في برنامج “هنا وهناك” على قناة (آفا ميديا)، حيث ركز محور النقاش على مدى قدرة الكليات الأهلية والحكومية على تخريج أطباء أفضل.
استهلت نيان عثمان حديثها بالإشارة إلى التغييرات التي طرأت على نظام تعليم التمريض والصحة. وذكرت أنه في الماضي، كان الممرضون يكملون معاهد التمريض ويعملون في جميع الأقسام دون تخصص محدد. أما اليوم، فقد وصفت افتتاح الأقسام المتخصصة المختلفة في الجامعات بأنه “عمل جيد”، مشيرة إلى أن هذا التغيير يجعل كل شخص يمتلك تخصصًا خاصًا به ويعمل في مجاله، مما سيكون له تأثير إيجابي على جودة الخدمات الصحية. وكمثال، أشارت إلى حالة إكمال قسم التحاليل ووضع الصيدلي بسبب غياب التخصص في المجتمع سابقاً.
شددت نيان عثمان على أن وجود الجامعات الخاصة يمثل “أمرًا مفرحًا” و “بديلًا جيدًا” للعديد من الطلاب. وأوضحت أن الكثير من الطلاب، بسبب ظروف معينة أو انخفاض معدلهم في المرحلة الثانوية، لا يتم قبولهم في القسم الذي يرغبون فيه بالجامعات الحكومية. ووصفت حرمان الطالب من دراسة حلمه بسبب نقطة واحدة بأنه “كارثة”. وبوجود الجامعات الخاصة، يمكن لهؤلاء الطلاب دراسة الأقسام التي يفضلونها.
وفي سياق متصل، سلطت عثمان الضوء على جانب “إيجابي” آخر للجامعات الخاصة. حيث ذكرت أنه في ظل غياب التوظيف في القطاع الحكومي حاليًا، يمكن لحملة شهادات الماجستير الاستفادة من فرص العمل في الجامعات والمعاهد الخاصة. هذا يتيح لهم التدريس وممارسة دراساتهم، بالإضافة إلى تربية الأجيال الجديدة والتكيف معها.
تطرقت نيان عثمان إلى أهداف الجامعات الخاصة، مؤكدة أن “الربح، رغم أهميته لاستمرارية وإدارة هذه المؤسسات وتوفير مستلزماتها، لا يعني أنها موجودة للربح فقط. وأكدت أن الجودة الجيدة ضرورية لنجاح عملها، وإلا سيبتعد الناس عنها. لذا، اتفقت مع الرأي القائل بضرورة تحديد عدد الجامعات الخاصة للحفاظ على جودة التعليم وأن يكون هدفها الرئيسي هو تخريج كوادر مؤهلة وليس مجرد الربح”.
في الختام، أكدت طالبة جامعة جيهان-أربيل على ضرورة تطوير نظام التعليم العالي ليتيح فرص التعليم للجميع، مع الحفاظ على الجودة وتطوير التخصصات في المجالين الصحي والطبي.