الجلسة الخامسة للمؤتمر العلمي الدولي المشترك في جامعة جيهان – أربيل تناقش التقنيات والابتكارات المعاصرة في المحاسبة
ضمن فعاليات اليوم الأول للمؤتمر العلمي الدولي المشترك الذي تستضيفه جامعة جيهان – أربيل بالتعاون مع جامعة لودز في بولندا وجامعة الموصل. عقدت الجلسة الخامسة حول القضايا المعاصرة في الاقتصاد؛ وذلك في قاعة أكاديمية جيهان يوم 29-1-2025. وكانت رئاسة الجلسة مشتركة بين الأستاذ الدكتور نوزاد عبد الرحمن الهيتي، وهو أكاديمي عراقي يعمل في قطر، والمحاضر الدكتور عمر ربيع مهدي أكاديمي من إقليم كردستان- العراق في جامعة جيهان- أربيل.
واشتملت الجلسة الخامسة على خمسة أوراق عمل أولها “القضايا المعاصرة في الاقتصاد”، حيث قدم الأستاذ الدكتور (نوزاد عبدالرحمن الهیتی)، بحثاً بعنوان “الاقتصاد الأزرق: مضامينه وتطبيقاته مع إشارة خاصة للبلدان العربية قدمت من قبل تناول البحث مفهوم الاقتصاد الأزرق وأهميته في تحقيق التنمية المستدامة من خلال الاستفادة من الموارد البحرية بشكل مستدام، مع التركيز على القطاعات الاقتصادية المرتبطة بالمحيطات والبحار. كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه البلدان العربية في تبني هذا النموذج، والإمكانات الكبيرة التي تمتلكها لتعزيز الاقتصاد الأزرق من خلال السياسات البيئية والاستثمارات المستدامة، وقد استعرض البحث فرص الاقتصاد الأزرق في الدول العربية وإقليم البحر الأحمر أنموذجاً.
جاءت الورقة البحثية الثانية بعنوان “الحوكمة كعامل حاسم للاستثمار الأجنبي المباشر الخارجي” من قبل (توماس دوروزينسكي). والتي تناولت تأثير جودة الحوكمة على تدفقات الاستثمار الأجنبي الخارجي المباشر، مع التركيز على دور الأطر المؤسسية والاستقرار التنظيمي والعوامل السياسية في تشكيل قرارات الاستثمار الدولية. وقد ساهمت الأفكار الواردة في هذه الورقة في المناقشة الأوسع نطاقًا حول التحديات الاقتصادية المعاصرة، وإشراك الأكاديميين والباحثين في حوار مثير للتفكير.
الورقة البحثية الثالثة التي كانت بعنوان “التوجهات طويلة الأجل مقابل قصيرة الأجل ومخاطر إعادة تمويل الدين العام – أدلة من اقتصادات الاتحاد الأوروبي قدمها (توماس أوريسزيك) “.وبينت تأثير التوجهات المالية طويلة الأجل وقصيرة الأجل على مخاطر إعادة تمويل الدين العام عبر اقتصادات الاتحاد الأوروبي، وحللت كيف تؤثر قرارات إدارة الديون الاستراتيجية للحكومات على الاستقرار المالي وتكاليف الاقتراض والمرونة الاقتصادية.
وقد أوضح السيد (توماس أوريسزيك) أن هناك ارتباط إيجابي وقوي بين مستوى مؤشر التوجه طويل الأجل وطول أجل استحقاق الدين العام، وتكون قيم متوسط مدة الاستحقاق أعلى في البلدان ذات المستويات الأعلى من مؤشر التوجه الطويل الأجل. وقد أثار العرض مناقشات شيقة بين المشاركين، مؤكداً على الحاجة إلى سياسات ديون متوازنة للتخفيف من مخاطر إعادة التمويل وضمان الاستدامة الاقتصادية على المدى الطويل.
“الاقتصاد الرقمي ودوره المحوري كمحفز حقيقي للنمو الاقتصادي في العراق للفترة ما بين 1995-2022، كان موضوع الورقة الرابعة والتي قدمها كل من (لوره باسم بشیر الساعور) ، (سعد محمود خليل الكواز).واستعرضت الورقة تطور الاقتصاد الرقمي في العراق وتأثيره على مختلف القطاعات الاقتصادية، مع تحليل دوره في تحسين الإنتاجية، وتعزيز ريادة الأعمال، وخلق فرص عمل جديدة. كما ناقش التحديات التي واجهها الاقتصاد الرقمي في العراق خلال الفترة المدروسة، مثل البنية التحتية التكنولوجية والسياسات الداعمة، إضافة إلى الفرص المستقبلية لتعزيز التحول الرقمي، وإن تطور الاقتصاد الرقمي في العراق يمكن أن يسهم بشكل كبير في تنويع الاقتصاد وتقليل الاعتماد على النفط، ويوصي البحث إلى ضرورة دعم التحول الرقمي لكونه يساهم في تحقيق النمو الاقتصادي في العراق.
الورقة الأخيرة في هذه الجلسة جاءت بعنوان “الاقتصاد البنفسجي: ريادة الثقافة في التنمية المستدامة من قبل (عبد الله فاضل الحيالی)، والتي تناول البحث مفهوم الاقتصاد البنفسجي الذي يربط بين الثقافة والاقتصاد، مسلطًا الضوء على دوره في تعزيز التنمية المستدامة من خلال استثمار الهوية الثقافية والإبداعية في قطاعات مثل السياحة، والفنون، والصناعات الثقافية. كما استعرض الحيالي أمثلة لتطبيقات الاقتصاد البنفسجي في دعم النمو الاقتصادي وتعزيز التنوع الثقافي، وبين أن العراق يعد بيئة محلية خصبة وجاذبة لنجاح متضمنات الاقتصاد البنفسجي، لتوفر مقومات تثمين القطاع الثقافي والاستثمار فيه لإنتاج السلع والخدمات الثقافية.