جامعة جيهان – أربيل تُحدث نقلة نوعية في التعليم العالي بإدخال مقرر “أهداف التنمية المستدامة” ضمن برامجها الاكاديمية
في خطوة رائدة تعكس رؤيتها المستقبلية والتزامها العميق بالمسؤولية المجتمعية وفي إنجاز أكاديمي يُحسب لها على الصعيدين المحلي والدولي. أقدمت جامعة جيهان – أربيل على إدخال مقرر دراسي جديد ومبتكر بعنوان “أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة (UN-SDGs)” ضمن مناهجها الدراسية ، وذلك خلال الفصل الدراسي الثاني من العام الأكاديمي الحالي. يأتي هذا التوجه في سياق سعي الجامعة المستمر لترسيخ مفاهيم التنمية المستدامة في عقول طلبتها لتؤهل جيلًا واعيًا بقضايا العالم قائم على بناء وعي حقيقي بمستقبل العالم وتحدياته.
وقد شمل المقرر جميع طلبة المرحلة الأولى، حيث صُمّم ليكون أكثر من مجرد مادة دراسية تقليدية، بل تجربة معرفية تفاعلية تهدف إلى تعريف الطلبة بالأهداف السبعة عشر للتنمية المستدامة التي أقرتها الأمم المتحدة، وربطها بتطبيقات واقعية تعكس الدور الفردي والجماعي في بناء مستقبل مستدام.
وتميّزت هذه المبادرة بطابعها العملي، إذ طُلب من الطلبة تنفيذ مشاريع تطبيقية مبتكرة تتناول أحد أهداف التنمية، ما أسهم في تعزيز مهاراتهم التحليلية والبحثية، وربط المعرفة النظرية بالواقع الملموس. وقد لاقت هذه المشاريع استحسانًا كبيرًا من قبل مجلس التنمية المستدامة في الجامعة، الذي ناقش مؤخرًا المخرجات الغنية للمقرر، مشيدًا بالأثر الإيجابي الكبير في رفع مستوى وعي الطلبة وإشراكهم في التفكير النقدي تجاه القضايا البيئية والاجتماعية والاقتصادية.
كما لم يغفل المجلس مناقشة بعض التحديات التي واجهت التطبيق، مؤكدًا أن الجامعة بصدد تطوير هذه الجوانب للارتقاء بالمقرر نحو مستويات أعلى من الفعالية والابتكار.
وفي إطار رؤيتها الاستراتيجية، أعلنت الجامعة أنها تعمل حاليًا على توسيع نطاق المشاريع الطلابية وتعزيز الشراكات مع المنظمات والمؤسسات ذات العلاقة بالتنمية المستدامة، في خطوة تهدف إلى تحويل المعرفة الأكاديمية إلى قوة تغيير فاعلة في المجتمع.
وبهذا الإنجاز النوعي، تكرّس جامعة جيهان – أربيل مكانتها كمؤسسة تعليمية سبّاقة تؤمن بأن التعليم هو بوابة التغيير، وتسعى جديًا إلى إعداد جيل مثقف، واعٍ، ومؤهل ليكون جزءًا من الحل في مواجهة التحديات العالمية وتحقيق أجندة 2030 للأمم المتحدة. وصولاً الى الإنجاز التام لأهداف الامم المتحدة للتنمية المستدامة (17) .